الشريط الإخباري

في اليوم العالمي للإيدز.. سورية من دول الانتشار المنخفض و59 إصابة جديدة عام 2018

دمشق-سانا

يعود اليوم العالمي للإيدز ليذكر المجتمعات والدول بضرورة التحري عن كل الإصابات وإيصال العلاج الفعال للمتعايشين معه وسط أرقام تقول إنه يسجل حالياً أعلى معدل انتشار له على الاطلاق وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي تشير إلى وجود 37 مليون مصاب حول العالم.

ورغم ارتفاع معدل الانتشار يشير أحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز إلى أن الأمر الايجابي هو الوصول إلى 75 بالمئة من المتعايشين مع المرض لتقترب دول العالم من هدف الوصول إلى 90 بالمئة من المصابين بحلول عام 2020.

وفي سورية أعلن معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أن “سورية ماتزال ضمن الدول ذات الانتشار المنخفض للإيدز” حيث بلغت الحالات المسجلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الأيدز منذ عام 1987 وحتى اليوم 961 حالة منهم 342 غير سوري و619 سورياً، مبيناً أن الوزارة توفر حالياً العلاج لنحو 200 متعايش مع المرض.

وحسب أرقام الوزارة فإن الحالات المسجلة خلال عام 2018 حوالي 59 إصابة جديدة في الوقت الذي تم فيه إطلاق مسح بالمناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار لتقصي أي إصابات غير مشخصة نتيجة الظروف التي فرضها وجود الإرهابيين كنقل الدم والعمليات الجراحية في ظروف غير صحية وحالات الزواج غير الرسمية وغيرها.

مدير البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز في الوزارة الدكتور جمال خميس بين لنشرة سانا الصحية أن البرنامج يوفر العلاج مجانا للمتعايشين مع المرض وبما يحفظ خصوصية وسرية كل مريض، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من الإصابات يتركز في المدن الكبرى.

وذكر خميس أن الإصابات تتوزع بين 78 بالمئة ذكور و22 بالمئة إناث مع وجود ستة أطفال مصابين ويتلقون العلاجـ، مشيراً إلى أن الفئات العمرية التي تسجل أكبر نسبة حالات هي بين 25 و35 عاما يليها من 36 إلى 40 عاما.

بدوره أكد الدكتور عمر أبو نعاج من البرنامج الوطني أنه لم تسجل في سورية أي حالة ايدز نتيجة نقل دم منذ عام 1992 أو بين مرضى غسيل الكلى باعتبار أن أي مريض يحتاج لغسيل يجري اختيار الايدز ويعاد كل 6 أشهر، مشيراً إلى أن “الممارسات الجنسية الخاطئة كانت مسؤولة عن معظم الحالات”.

ولفت أبونعاج إلى أن أعراض الايدز تبدأ بالظهور بعد 5 إلى 7 سنوات من العدوى بالفيروس والعمر الوسطي للمريض دون علاج 10 سنوات بينما التشخيص والتدبير المبكران يمنحان عمر أطول للمتعايشين مع المرض.

وتنتقل عدوى الأيدز حسب الدكتورة رؤى حوارنية من البرنامج الوطني عبر الاتصال الجنسي ومن الأم للطفل وعن طريق نقل الدم ومشتقاته وتعاطي المخدرات الوريدي والاستخدام المشترك للأدوات الحادة فيما لا تنقلها المصافحة ولدغات الحشرات والجلوس بقرب مريض.

ولفتت حورانية إلى أن نشر الوعي المجتمعي بطرق انتقال العدوى لا يحد من انتشار المرض فقط بل يمنع الوصمة التي يعانيها المصابون وتؤدي أحيانا لحرمانهم من العمل وتلقى خدمات طبية ومن علاقات اجتماعية سوية مع الأسرة والمحيط والأصدقاء.

الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية اليزابيث هوف قالت في فعالية نظمتها وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للايدز إن “التجربة السورية في تدبير الأمراض السارية قبل الأزمة كانت من التجارب الرائدة على المستوى الاقليمي”، مبينة أن احتمال انتشار الأمراض المعدية يزيد في الظروف الطارئة ما يتطلب اجراءات احتياطية صارمة.

وتتيح وزارة الصحة الاختبار الطوعي للراغبين والعلاج للمتعايشين مع المرض منذ 2007 مع الدعم النفسي والتوعية عبر مخابر ومراكز مشورة انخفض عددها مجتمعة من 26 مخبرا ومركزا إلى 12 نتيجة الحرب الإرهابية على سورية.

دينا سلامة

انظر ايضاً

الأحد القادم… الصحة تطلق حملة متابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني

دمشق-سانا تطلق وزارة الصحة يوم الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسربين، وتعزيز اللقاح الروتيني للأطفال