S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
لخص وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جوهر أهداف سياسة بلاده في منطقة الشرق الأوسط بضمان أمن “إسرائيل”.
ورأى كيري في كلمة له اليوم خلال “الملتقى السنوي السادس لأفكار واشنطن” أن سياسة بلاده في سورية والمنطقة “جعلت “إسرائيل” أكثر أمنا مما كانت عليه”.
وتدعم الولايات المتحدة المجموعات الإرهابية في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات من خلال تقديم السلاح والعتاد لها بشكل مباشر أو من خلال أدواتها في المنطقة كدول الخليج وتركيا.
واعتبر كيري أن التدخل العسكري الأمريكي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي “منعه من التقدم بشكل أكبر في العراق وسورية” وتباهى بمشاركة خمس دول عربية إلى جانب بلاده في هذه الحرب التي كان لا بد منها كي لا يصبح التنظيم تهديدا مباشرا للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وزعم كيري أن إدارته تحاول “دفع الأطراف للبحث عن حل سياسي للأزمة في سورية” في الوقت الذي جدد فيه رهانه على بعض المجموعات الإرهابية من أجل هذا الحل بعدما أطلق عليها صفة “المعتدلة” لأنها وضعت إرهابها في خدمة واشنطن.
وساهمت سياسة واشنطن تجاه الأزمة في سورية طوال السنوات الماضية بتعطيل مسار الحل السياسي وإفشال كل المبادرات من خلال محاولات فرض الوصاية على الشعب السوري وفرز الإرهابيين بين “معتدلين ومتطرفين” حسب تبعيتهم لها.
وفي ملف المفاوضات النووية مع إيران اعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الأسابيع المقبلة ستظهر ما إذا كانت إيران قادرة على اتخاذ ما وصفها “بالقرارات الحاسمة التي لا بد منها” للتوصل إلى اتفاق نهائي دون أن يتطرق إلى القرارات الحاسمة التي يجب أن تتخذها إدارته وشركاؤها الغربيون من أجل التوصل إلى هذا الحل.
ودعا كيري الدول الغربية المشاركة في المفاوضات إلى الحذر موضحا أن كل الأمور ستستند إلى نصائح الخبراء.
