الشريط الإخباري

إياد الريماوي… حالة فنية خاصة في عالم الدراما والموسيقا التصويرية

دمشق-سانا

لا يمكن لمن يستمع إلى موسيقا الملحن السوري إياد الريماوي إلا أن يتلمس الشغف الذي يتنقل برقة وثقة بين أوتاره وأنامله وينقله إلى الجمهور كنغمات موسيقية متفردة لا يشبهه فيها احد حتى استطاع ان يخلد الموسيقا التصويرية للأعمال الدرامية ويجعلها أكثر عذوبة وقربا من القلوب.

ريماوي أحد المبدعين السوريين الـ12 الذين اختارتهم وزارة الثقافة لتكريمهم خلال احتفاليتها السنوية بذكرى تأسيسها لما حققه ريماوي من تفرد في أعماله وإبداعه الذي كان نتاج موهبة كبيرة بدأت من الصغر بالعزف على آلة الغيتار صديقه المفضل في سن الثانية عشرة لتتطور بعد ذلك إلى اللحن والكتابة حيث كتب أولى أغانيه ومقطوعاته الموسيقية في سن الرابعة عشرة.

ولم يؤثر اختصاصه الجامعي في الهندسة الميكانيكية بجامعة دمشق على موهبة الريماوي بل انه استثمر هذه المرحلة المهمة من حياته في تشكيل عدة فرق موسيقية بأنماط متنوعة حتى نضجت تجربته عام 1995 عندما شكل مع مجموعة من أصدقائه الموسيقيين الفرقة السورية الشهيرة “كلنا سوا”.

وحققت كلنا سوا نجاحا كبيرا في الوطن العربي وقدمت عروضا في العديد من دول العالم ومنها الحفل الذي أقامته في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حيث تم تكريم الفرقة بحضور سفراء من دول العالم.

وكان للريماوي حضور مميز ضمن فرقة كلنا سوا حيث ألف ولحن ووزع معظم أغاني الفرقة وكان المخرج الموسيقي الرئيسي لألبومات الفرقة”سفينة نوح 1998″ شي جديد 1999 موزاييك 2004 إذاعة كلنا سوا 2009.

وشكل العام 2001 محطة مميزة في حياة الريماوي حيث أنشأ استوديو التسجيل الخاص به وبدأ بخوض تجربة موسيقية مختلفة حيث تصدى لتأليف الموسيقا التصويرية لمجموعة من أشهر الأعمال الدرامية العربية ومنها سيف بن ذي يزن 2003، مرايا 2006، جرن الشاويش 2007، بعد السقوط 2010، الغفران 2011، لعبة الموت 2013،لو 2014، ضبوا الشناتي 2014، تشيللو 2015، العراب بجزأيه الأول والثاني 2015، سمرا 2016 ، يا ريت 2016، الندم 2016.

موسيقا إياد الريماوي شكلت بصمة خاصة في عالم الدراما والموسيقا العربية عموما ما وضعه في مصاف أهم المؤءلفين الموسيقيين العرب اليوم.

واستطاع بألبومه المنفرد الأول “حكايات من دمشق 2012” أن يحقق نجاحا كبيرا وأتبعه عام 2016 بألبومه الثاني /سكون في سورية/ والذي شكل حالة غير مسبوقة في المشهد الموسيقي العربي لجهة نجاحه الجماهيري.

ميس العاني

انظر ايضاً

من الغفران للندم والكثير غيرهما.. إياد الريماوي حينما ينطق الموسيقا

دمشق-سانا بعض الوقت تتطلبه تلك المقطوعة الموسيقية لإدراك إبداع مؤلفها ما هي إلا ثوان لتبدأ …