الأسيرات الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي… صمود وشموخ رغم القيد وظلم السجان

القدس المحتلة-سانا

تقبع داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 57 أسيرة فلسطينية يعشن ظروفا صعبة في ظل ممارسات الاحتلال بحقهن من تعذيب نفسي وجسدي ومنع للزيارات واهمال طبي في انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية فالأسيرات يتعرضن يومياً لاعتداءات من السجان الإسرائيلي ويحرمن من الحصول على العلاج وحقهن في التواصل مع ذويهن.

وتقول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة لمراسل سانا.. تعرضت أكثر من خمسة عشر ألف فلسطينية للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي وشهدت فترة انتفاضة الحجارة التي انطلقت عام 1987 أكبر عمليات اعتقال بحق النساء الفلسطينيات إذ وصل عدد حالات الاعتقال إلى نحو 3000 أما خلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000 فقد وصل عدد حالات الاعتقال بحق النساء الفلسطينيات إلى نحو 900.

وتضيف أبو دقة.. مع انطلاقة الهبة الجماهيرية الفلسطينية نهاية عام 2015 وصولا إلى المقاومة الشعبية عند إغلاق سلطات الاحتلال المسجد الأقصى في تموز 2017 كثف الاحتلال عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيات ليصل عدد الأسيرات اللواتي تعرضن للاعتقال حتى الأول من تشرين الأول 2017 إلى نحو 370 وبلغت ذروة التصعيد في عمليات الاعتقال منذ اندلاع /هبة القدس/ بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب المشؤوم في السادس من كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي لافتة إلى أن 57 أسيرة فلسطينية ما تزال رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.

وأوضحت أبو دقة أن سلطات الاحتلال تمارس بحق الأسيرات داخل المعتقلات كل صنوف التعذيب الجسدي والنفسي مشيرة الى انه تم تجميع كل الأسيرات داخل سجون الاحتلال ونقلهن إلى سجن الدامون مبينة أن هناك أسيرات يصارعن المرض وبحاجة لعمليات جراحية لكن الاحتلال يرفض تقديم العلاج لهن ما يعرض حياتهن للخطر.

واعتبرت أبو دقة أن الأسيرات الفلسطينيات وسام صمود في وجه همجية المحتل وهن عنوان للتضحية ومثال على عظمة المرأة الفلسطينية التي تشارك إلى جانب زوجها وشقيقها وابنها في مقاومة هذا الاحتلال الذي يواصل سلب الحقوق الفلسطينية.

من جانبه بين رئيس مؤسسة “مهجة القدس” ياسر صالح أن الاحتلال يتبع سياسة العقاب الجماعي بحق الأسيرات اللاتي يعاني الكثير منهن أمراضا مزمنة وخطيرة ويعاملهن معاملة قاسية للغاية من عزل انفرادي واعتقال إداري ومنع للزيارات وهن يفتقرن لكل متطلبات الحياة من علاج وغذاء في انتهاك واضح للمواثيق الدولية لحماية المدنيين تحت الاحتلال.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية المجتمع الدولي مرارا بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات والتي تخالف القوانين والانظمة الدولية التي تنص على حماية حقوق الاسيرة الفلسطينية وخاصة قرار مجلس الأمن 1325 بشأن معاملة النساء والفتيات أثناء الاستجواب والاحتجاز وحياتهن داخل السجون.

محمد أبو شباب