الشريط الإخباري

(مركز سوا) ضمن مهرجان صنع في سورية.. فرصة لتسويق منتجات صنعها جرحى الجيش-فيديو

دمشق-سانا

رغم إصاباتهم إلا أن قوة الإرادة دفعتهم لتطوير قدراتهم وتوظيفها في صناعة المنتجات اليدوية وتسويقها لينجز أبطال من جرحى الجيش العربي السوري مشاريعهم الصغيرة بإصرار على الحياة الكريمة والإخلاص للوطن.

أعمال ومشغولات يدوية وصناعية فنية متنوعة ومنتجات غذائية محلية صنعتها أيادي هولاء الجرحى شاركت في “مركز سوا لجرحى الحرب” الذي أقيم ضمن مهرجان صنع في سورية بصالة الجلاء في المزة بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها للتعريف بمنتجاتهم ومساعدتهم على تحقيق ريع إضافي ودعمهم مادياً ومعنوياً.

الجدير بالذكر أن مركز سوا للمعالجة الفيزيائية المجانية والمتابعة المستمرة لجرحى الحرب تأسس عام 2014 ويقدم خدمات علاجية متكاملة من علاج فيزيائي وأدوية وأدوات ومستلزمات طبية بالإضافة لتركيب أطراف صناعية لأكثر من 600 مستفيد من مدنيين وعسكريين .

“لا تيئس فإن مع اليأس كفر” هكذا عبر علي علوش أحد الجرحى من أبطال الجيش العربي السوري في لقاء مع مراسلة سانا الذي يشارك بمنتجاته في البازار وقال: “لدي الكثير من الأمل للعودة إلى ساحات القتال بعد معافاتي من إصابتي” معرباً عن إصراره على متابعة مسيرته النضالية وفاء للوطن .

بدوره تحدث الجريح نور الدين أحمد حسن عن الآثار النفسية التي رافقته مع إصابته التي تعرض لها أثناء معارك حقل الشاعر بريف حمص بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهته جراء هذه الإصابة مشيراً إلى أنه لم تكن لديه مهنة قبل الإصابة لكن بعدها عمل في تربية النحل وهو اليوم يتقن عمله وأصبح يشارك في البازارات لتسويق إنتاجه من العسل.

بدوره شجع محمد الصعيدي مصاب بشلل طرف أيسر إثر إصابة تعرض لها في ريف حلب على الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري لأن هناك من لا يزال في أرض الميدان يقاتل بشرف ليحقق النصر النهائي مشيراً إلى أن إصابته زادت من قوة الإرادة التي يملكها ودفعته للعمل في تصنيع المنتجات الغذائية بيد واحدة معتبراً ذلك رسالة لكل جريح بأنه قادر على العمل والإنتاج رغم الإصابة.

في حين أشار الجريح وائل صالح المصاب بشلل كامل إلى ضرورة الوقوف إلى جانب جرحى الجيش لتمكينهم أكثر وإعادتهم إلى دورة حياتهم الطبيعية التي أساسها الإنتاج لافتاً إلى أن منتجات بازار سوا الخيري عالية الجودة ومن خيرات الطبيعة والأرض السورية وتباع بأسعار منطقية مقارنة بأسعار السوق المحلي وتلقى إقبالاً كبيراً .

من جانبه عبر الجريح نزار إبراهيم عن سروره بالمشاركة وخصوصاً أن هذا البازار يحمل طابعاً خاصاً مختلفاً عن البازارات الأخرى موجها الشكر للمركز لتقديمه كل المساعدات الطبية لأفراد الجيش إضافة إلى المساعدات الخيرية و المعنوية داعياً بالرحمة للشهداء من رفاق السلاح والشفاء العاجل للجرحى .

بدورها أشارت مديرة المركز ياسمين شاهين إلى أن الهدف من إقامة البازار هو تشجيع جرحى الحرب وتأمين فرص عمل لهم وعرض جميع المنتجات التي يقدمها الجرحى أو ذووهم.

وتشمل معروضات البازار المربى والكبيس وأصناف المونة المنزلية والعسل والأجبان والتين وغيرها إلى جانب الصناعات الجلدية والحرير والصوف والكروشيه والألبسة التقليدية التراثية والأدوات التراثية القديمة والرسم واللوحات الفنية والنحت على الحجر والخشب والصلصال والإكسسوار وأدوات الزينة والأعشاب والمواد الطبية والطبيعية والصابون ومواد التنظيف محلية الصنع .

“مهما قدمنا لهم فإننا نبقى مقصرين لأنهم أساس صمود وبقاء الوطن” هذا ما أكده عدد من الزوار معتبرين البازار فرصة لتقديم الدعم لمن ضحى بأغلى ما يملك دفاعاً عن سورية و يحمل رسالة تؤكد استمرار العمل والإنتاج وتحدي الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية على البلد مشددين على ضرورة الاهتمام بشؤون الجرحى و الوقوف إلى جانبهم والعمل على إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية .

وأخيراً يمكن القول أنه عندما تشتري شيئاً صنع بيد جريح فانت لا تشتري شيئا عادياً .. لا تشتري مجرد غرض … أنت تشتري الكثير والكثير من ساعات العمل و التجارب والكثير من الأمل والطموح والمتعة وربما تحصل على قطعة من حياة شخص آخر صنعها بكل حب .

بشرى برهوم

 

انظر ايضاً

إخماد حريق في منزل بحي الزاهرة في دمشق

دمشق-سانا أخمد عناصر فوج إطفاء دمشق بالتعاون مع الدفاع المدني اليوم حريقاً اندلع في منزل …