الجمعية العامة بأغلبية ساحقة: الجولان سوري.. الجعفري: سنستعيده سلماً أو حرباً- فيديو

نيويورك-سانا

جددت الأمم المتحدة مطالبتها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بأن تمتثل للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل ولاسيما القرار رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني دولي.

وجاء ذلك خلال اعتماد لجنة المسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار “اللجنة الرابعة” اليوم للقرار المعنون “الجولان السوري المحتل” وقد صوت لصالح القرار 151 وفداً من أصل 193 بينما صوتت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لوحدهما ضد القرار وامتنع 14 وفداً عن التصويت هي “أستراليا الكاميرون كندا ساحل العاج غواتيمالا الهندوراس جزر المارشال المكسيك مكرونيزيا بالاو بنما بابوا غينيا الجديدة رواندا التوغو.

وطالب القرار إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بأن تلغي قرارها بضم الجولان على الفور واعتبر أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وأن ليس لها أي أثر قانوني.

كما طالب القرار إسرائيل أن تكف عن فرض الجنسية الإسرائيلية وبطاقات الهوية الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل وأن تكف عن التدابير القمعية التي تتخذها ضد سكان الجولان السوري المحتل.

وشجب القرار انتهاكات إسرائيل لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب مجددا الطلب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عدم الاعتراف بأي من التدابير والإجراءات المخالفة للقانون الدولي التي اتخذتها إسرائيل في الجولان المحتل.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال الاجتماع الثامن والعشرين للجنة الرابعة في الجمعية العامة بجلستها الثالثة والسبعين.. إن تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار يرسل رسالة واضحة لا لبس فيها إلى “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال مفادها بأن احتلالها للجولان السوري أمر مرفوض وينتهك احكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وأن عليها انهاء احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة وأن تتوقف فورا عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وشدد الجعفري على أن تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار يؤكد من جديد رفض الدول الأعضاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وأن محاولة المحتل ضمه إنما هي إجراء باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 لافتا إلى أن أبناء الجولان المحتل أفشلوا كل محاولات المحتل الإسرائيلي لتهويد الجولان وأخرها إفشالهم ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” في الثلاثين من الشهر الماضي وسيكون الفشل مصير جميع ممارسات الاحتلال التهويدية في الجولان.

وقال الجعفري: لم نتفاجأ على الاطلاق بتصويت الولايات المتحدة ضد مشروع القرار الخاص بالجولان السوري المحتل لأن واشنطن نفسها شريك أساسي لكيان الاحتلال الإسرائيلي في حروبه وعدوانه على المنطقة وفي حمايته من أي مساءلة في مجلس الأمن على جرائمه على مدى عقود وتشارك في نهب ثروات الجولان عبر شركات امريكية مثل /جيني/ و/افيك/ و/ أي إي إس/ للتنقيب عن النفط في الجولان بشكل يخالف كل الاعراف والقوانين الدولية كما أن الولايات المتحدة نفسها تمارس الاحتلال بوجود قواتها على الأراضي السورية وتحمي إرهابيي “داعش” في منطقتي التنف وشمال دير الزور وفي العديد من دول العالم الأخرى.

وأوضح الجعفري أن التصويت الأمريكي السلبي على مشروع القرار الذي صوتت لمصلحته أغلبية دول العالم باستثناء الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي يرسل رسالة واضحة إلى العالم بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط لافتا إلى أنه كان حريا بالولايات المتحدة كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وتستضيف مقر الأمم المتحدة أن تنشئ تحالفا دوليا لإقامة السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الأراضي العربية المحتلة لأصحابها الشرعيين بما في ذلك إعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية وإقامة الدولة الفلسطينية بدلا من إنشاء تحالف غير شرعي لرعاية الإرهاب وممارسة العدوان وترسيخ الاحتلال.

وفي رده على مندوب كيان الاحتلال الإسرائيلي قال الجعفري: إن “السفير الإسرائيلي” عجز عن فهم الرسالة القانونية السياسية التي أرسلها هذا التصويت بالأغلبية بسيادة سورية على الجولان المحتل لا بل إنه ارتكب سلسلة أخطاء تفضح هشاشة فهم كيان الاحتلال الإسرائيلي وممثليه للقانون الدولي فهو مثلا استخدم تعبير مرتفعات الجولان وهو تعبير غير صحيح فالجولان عبارة عن مرتفعات وأودية وسهول وأنهار وينابيع مياه وبحيرة طبريا وهذه الأرض سورية باعتراف جميع الدول الأعضاء وستعود إلى سورية شاءت “إسرائيل” أم أبت.

وأضاف الجعفري: عندما يقول “السفير الإسرائيلي” إن “إسرائيل” لن تنسحب من الجولان السوري فليفهم إذا أمامكم بأن “إسرائيل” إن لم تنصع للقرارات الدولية بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية فإنها تفتح الباب أمام خيارات أخرى وهي خيارات الحرب وسنستعيد الجولان سلما أو حربا.. هذه هي رسالتنا لـ “إسرائيل” ولـ”سفيرها”.

انظر ايضاً

الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: تحرير القنيطرة إنجاز يضاف إلى الصفحات المضيئة في تاريخ سورية

دمشق-سانا أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن تحرير القنيطرة من الاحتلال الإسرائيلي ورفع علم الوطن …