الشريط الإخباري

الواقع الحرفي في حمص.. عودة مبشرة بعد الخلاص من الإرهاب

حمص-سانا

عاد أصحاب الحرف ‏المهنية والتراثية التي تزخر بها مدينة حمص مباشرة إلى مزاولة أعمالهم في المنطقة الصناعية على ‏طريق حماة إثر عودة الأمن والاستقرار كما يؤكد عذاب شمسيني رئيس فرع اتحاد الحرفيين ‏بحمص.

شمسيني أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المنطقة الصناعية على طريق حماة تشهد حركة إقبال كبيرة من قبل القادمين إاليها حيث باشر حرفيو صيانة السيارات والنسيج والبلور ‏والحدادة وغيرهم العمل بهدف تنشيط هذه الحرف المهمة وتلبية احتياجات السوق منها.

وأوضح عبد المطلب الضاهر رئيس المكتب الإداري ‏والقانوني بفرع الاتحاد أن نحو 20 حرفة عادت للعمل من ‏جديد بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب الذي دمر المحال ‏والمنتجات الحرفية التي كانت تفيض بها محافظة حمص لافتاً إلى غياب بعض الحرف اليدوية التراثية المهمة كالنول اليدوي ‏والدق على النحاس والفضة.

وأشار الضاهر إلى الصعوبات التي تعترض ‏سير العمل الحرفي كقلة المواد الأولية وارتفاع أجور اليد العاملة ‏وعدم وجود أسواق لتصريف بعض المنتجات الحرفية.

وبين الضاهر أنه يتم التحضير حالياً لتسليم مقاسم المنطقة الحرفية في ‏منطقة دير بعلبه للحرفيين على وضعها الراهن ليقوموا باستكمال أعمال تأهيل مقاسمهم بعد أن تعرضت للتخريب ‏والبالغ عددها 840 مقسماً لحرف الألمنيوم وصيانة السيارات ‏والنجارة وبخ الديكور والحدادة حيث تم قبل الحرب الإرهابية تسليم ‏‏381 مقسماً للحرفيين فيها.

وأوضح حرفي الحدادة غسان حجار أن العودة إلى ‏المنطقة الصناعية على طريق حماة كانت مثمرة جداً لكونها ‏أعادت تنشيط المنطقة وشجعت الحرفيين جميعاً للعودة إلى ‏محالهم وعودة الحياة الطبيعية إليها مطالباً بضرورة تأمين ‏الإنارة وترحيل الأنقاض من بعض شوارع المنطقة.

الحرفي بسام هلال يعمل في صيانة ‏السيارات أشار إلى أنه يعمل الآن على إعادة تجهيز مقسمه في المنطقة الصناعية كباقي ‏الحرفيين لينطلق من جديد في ‏عمله معتبراً أن العمل الحرفي من أهم الأعمال التي تسهم في ‏دعم الاقتصاد الوطني.

حسام العلي حرفي في جمعية النسيج لفت إلى أنه مع عودة حرفيي ‏النسيج إلى المنطقة الصناعية على طريق حماة منذ 3 سنوات ‏بدأت عجلة المكنات بالعمل وانتاج ‏القماش الخام الذي يتم إرساله إلى دمشق حيث كان انتاج هذا العام من القماش الخام هو الأفضل مؤكداً أن حرفة ‏النسيج هي من أقدم وأعرق الحرف اليدوية في حمص.

‏مثال جمول

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً في مدينة حمص وريفها

حمص-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي