الشريط الإخباري

حرفيون مشاركون بمهرجان حماة السياحي: دعم العمل الحرفي وتسويقه

حماة-سانا

طالب الحرفيون المشاركون في مهرجان حماة للسياحة والتراث الذي تقيمه مديرية السياحة بالتعاون مع مجموعة الفجر للمعارض والمؤتمرات الدولية في خان رستم باشا بدعم العمل الحرفي بكل الإمكانيات وتسويقه وتوفير المواد الأولية للجمعيات وإعفاء الحرفيين من رسوم الاستيراد والمواد الأولية وإعفاء الحرف التراثية من الضرائب والرسوم وإيجاد سوق دائم لعرض المنتجات الحرفية اليدوية والتراثية.

ودعا الحرفي أحمد الدبيك الذي يعمل بالمطرزات اليدوية إلى البحث عن طرق خلاقة لتطوير واقع الحرف اليدوية والنهوض بها ووضع آلية مناسبة لتسويق المنتجات في مختلف المحافظات وتفعيل العمل بالأسواق الخارجية ولا سيما مع مرحلة التعافي التي بدأت تشهدها سورية .

وقال الدبيك الذي يعمل في المهنة منذ 30 عاما إن حرفة المطرزات اليدوية الشرقية هي إحدى الفنون الحرفية العريقة التي عرفتها مدينة حماة منذ عشرات السنين موضحا انه يعتمد في عمله على قماش الصاية ويطرز عليه جميع أنواع التطريز اليدوية.

من جانبه أعرب الحرفي محسن الدبيك عن تصميمه على مواصلة العمل بحرفته طالما تسمح له ظروفه الصحية كونها امتدادا لتراث أجداده إضافة إلى أن منتجاتها تحظى حتى اليوم بطلب وإقبال لدى الناس الشغوفين بها باعتبارها احد رموز صناعتنا التقليدية وهويتنا الثقافية .

وأشار الحرفي عبد الكريم عكاش متخصص بنسج البسط إلى أن هناك العديد من العقبات التي تواجه الحرف اليدوية مثل عدم توافر بعض المواد الخام وارتفاع أسعارها وانخفاض العائد من الحرفة مقابل الجهد المبذول مطالبا بتنظيم برامج سياحية لتشجيع الطلب على المنتجات وإنشاء مراكز تدريب لنقل الحرفة للآخرين وفتح قنوات تسويقية للمساعدة في زيادة المبيعات وحماية المنتج المحلي .

وفي جناح المرأة الريفية شددت رئيسة دائرة المرأة الريفية في مديرية الزراعة المهندسة غالية سالم على أهمية التعريف بهذه المنتجات وخلق قناة تواصل مباشر بين النساء المنتجات في الريف والمستهلك ودعم مشاريعهن.

وبينت سالم أن الجناح يتضمن مجموعة ذات جودة عالية من منتجات النباتات الطبية والعطرية والعسل ومنتجات القمح والخضار والفواكه المجففة والعصائر بأنواعها والخل ومنتجات الزيتون وصناعة الدبس .

وفيما يتعلق بالجانب السياحي شدد عمار العجي مدير مركز سيريانا للعلوم السياحية على أهمية المشاركة في المهرجان وتعريف الطلبة بالحرف التراثية وتهيئتهم لسوق العمل كرافد للسياحة التي تستلزم وجود كوادر بشرية مدربة لافتا الى ضرورة التركيز على التدريب والتأهيل في تحسين الأداء والارتقاء بجودة الخدمات السياحية ودعم الموارد البشرية واستثمارها للوصول إلى صناعة سياحية متميزة .

وفي لقاءات مع زوار المهرجان أوضح الدكتور علي بيطار أهمية هذا المعرض الذي يجمع بين الماضي والحاضر معتبرا أن للمهرجان بعدا اجتماعيا وسياحيا يفتح الآفاق واسعة لظهور محافظة حماة بوجهها الحضاري حيث استقطب المهرجان مئات الزوار واستطاع أن يخلق جواً سياحيا تجاريا واجتماعيا.

بدوره راى معتز النمر رجل أعمال أن أهمية المهرجان تكمن بالدرجة الأولى في تدعيم السياحة الداخلية في محافظة حماة ونشر الوعي الثقافي لدى الزائرين سواء من داخل المحافظة أو خارجها.

سهاد حسن