الأمم المتحدة تؤكد أهمية التعددية القطبية

باريس-سانا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أهمية وجود عالم متعدد الأقطاب محذرا في الوقت ذاته من وجود “أوجه تشابه” بين عالم اليوم وبين الأوضاع الاقتصادية والسياسية في ثلاثينيات القرن الماضي وهي السنوات التي مهدت الطريق أمام اندلاع الحرب العالمية الثانية.

ونقلت وسائل إعلام عن غوتيريس قوله اليوم في كلمة أمام “منتدى باريس للسلام” إن “عالمنا بحاجة إلى التعدد ومن دون التعدد سيظل الخطر قائما” مضيفا “يجب حماية التعدد ودفعه للأمام”.

وحذر غوتيريس من الأوضاع غير المستقرة فى عالم اليوم معتبرا أن “هناك العديد من العناصر المتشابهة اليوم مع كل من سنوات بداية القرن العشرين وثلاثينات القرن الماضي ما يزيد المخاوف من اندلاع سلسلة أحداث لا يمكن التنبو بها”.

من جانبهما دافع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن التعددية خلال كلمتيهما في المنتدى الذي حضره العشرات من رؤساء الدول والحكومات بغياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقود سياسة “أمريكا أولا” والذي غادر باريس بعد وقت قصير من بدء المنتدى.

ودعت ميركل وماكرون إلى “منهج موحد لتعزيز السلام العالمي” حيث اعتبرت المستشارة الألمانية أن “معظم التحديات اليوم لا يمكن أن يحلها بلد واحد.. لذا نحن بحاجة إلى منهج مشترك” مضيفة “إذا لم تجد العزلة نفعا قبل مئة عام.. فكيف بها اليوم في مثل هذا العالم المترابط”.

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية انتقد الشهر الماضي التوجهات الأمريكية الأحادية القطبية مشيرا إلى أن “دافع واشنطن الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطب”.

ويأتي منتدى باريس للسلام الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية لمدة ثلاثة أيام تزامنا مع احتفال عالمي بمرور مئة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى وتوقيع هدنة وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات 70 بلدا إضافة إلى مسؤولين من منظمات دولية وإقليمية.

انظر ايضاً

غوتيريس: العالم يسير بسرعة نحو كارثة مناخية

روما-سانا حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من كارثة مناخية يسير إليها العالم بسرعة …