طهران-سانا
أكدت صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية أن الساسة الغربيين بزعامة أمريكا يقودون العالم ألى نفق مظلم في سبيل تحقيق أطماعهم الاستعمارية دون أي قيد أو شرط وخلافاً للمزاعم الغربية أصبح العالم اليوم أقل أمناً من الماضي وخير شاهد على ذلك هو ازدياد الأزمات في العالم يوماً بعد يوم وذلك نتيجة للأطماع الأمريكية مع حلفائها الغربيين لفرض إرادتهم ورغباتهم على سائر الدول الاخرى.
وأوضحت الصحيفة في مقال لها اليوم بعنوان “السياسات الأمريكية وانهيار النظام الأمني العالمي” إن الإرهاب هو صناعة الدول الاستعمارية فالقاعدة أوجدتها أمريكا لمواجهة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وها هو الغرب اليوم يكرر المشهد مجدداً بإيجاد تنظيمات إرهابية كتنظيمي داعش و النصرة الإرهابيين وغيرهما مؤكدة أن داعش أوجدتها أمريكا وحلفاؤها في سورية وقوتها ودعمتها بالمال والسلاح لتدميرها والانقضاض على دول المنطقة الأخرى وليس من أجل الديمقراطية وحقوق الشعب السوري كما يزعمون كذباً.
وشددت الصحيفة على أن التدخل الخارجي الغربي والأمريكي في سورية هو السبب والجذر الأصلي لظهور التنظيمات الإرهابية وجرائمها في المنطقة.
وانتقدت الصحيفة المحافل والمنظمات الدولية والتي تقع على عاتقها مهمة حفظ السلم والأمن والاستقرار في العالم بسبب استسلامها وخضوعها للسياسات الأمريكية وتحولها إلى مراكز عديمة الفائدة وأدوات بيد أمريكا تحركها كيفما تشاء.
من جانبها قالت صحيفة سياست روز الإيرانية إن بعض السياسيين يقومون بإخفاء نواياهم وراء قناع من خلال التظاهر بالقيام بدورهم السياسي ومن هؤلاء السياسيين رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان الوجه الحقيقي لأردوغان إن الأخير اتخذ مواقف متلونة ومتناقضة كثيرة خلال الأعوام التي استلم فيها زمام رئاسة الوزراء في تركيا و رئاسة الجمهورية وخاصة على صعيد السياسة الخارجية.
وقالت الصحيفة إنه عندما لم يستطع اردوغان الحصول على مقعد في الاتحاد الاوروبي اتخذ سياسة تعزيز الصداقة مع دول الجوار إلا أن السياسة التي انتهجها خلال السنوات الأربع الأخيرة ضد سورية والتي تتسم بالعناد والسماجة أظهرت عكس ذلك وهو ما أثر سلباً على العلاقات الإيرانية التركية.
وشددت الصحيفة على أن أطماع أردوغان وفريقه التوسعية أدت إلى أن تواجه تركيا مشكلات جدية كحمايته للإخوان المسلمين في مصر ما أدى إلى إضعاف قدرة الإخوان وإسقاطهم وهو ما يعد فشلاً ذريعاً لتركيا أيضاً.
بدورها قالت صحيفة كيهان العربي في مقال لها تحت عنوان “واشنطن وبعد أن انكسرت الجرة” إن الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية وعملت على تقويتها أصبحت اليوم عاجزة عن كبح جماحها وإيقافها عند حدها لأنها قد خرجت عن الطوق بما استطاعت فيه من الاعتماد على بعض إمكانياتها في الاستمرار في جرائمها مشيرة إلى أن الأموال التي صرفت على هذه التنظيمات الإرهابية لو صرفت على محاربة الفقر والجوع في العالم لأحدثت تحولاً كبيراً في هذا المجال.
وأوضحت الصحيفة أن الدول والجهات التي دعمت الإرهابيين وجدت أنه وبعد مرور أربع سنوات على الحرب على سورية لم تتمكن من إسقاط الدولة السورية بسبب قوة وصلابة ووحدة الجيش مع الشعب السوري بحيث أخذت الانتصارات تتوالى ضد التنظيمات الإرهابية التي بدأت حالة انهيارها في الأفق القريب.
وأشارت إلى أن الاستخبارات الامريكية اعترفت بعد فوات الأوان وبعد أن انكسرت الجرة على رؤوسهم بأن القيادة السورية لن تسقط وأنهم خسروا الرهان من خلال صمود هذه القيادة أمام المعارضة المسلحة المدعومة عسكرياً ومادياً من قبل الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وغيرها من الدول.
وتساءلت الصحيفة: ما جدوى هذا الاعتراف من قبل واشنطن؟ وهل يساهم في تغيير الأسلوب والمنهج الأمريكي والدول الداعمة للإرهاب تجاه ما يجري وقالت: “إنه بعد هذا الاعتراف ينبغي أن تبذل جهود كبيرة وعلى مستوى دولي من أجل مواجهة الإرهاب وبصورة حقيقية وواقعية وغير مجزأة”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه يمكن وضع الخطط اللازمة والعمل على تنفيذها وعلى مستوى دولي وبصورة مشتركة وعندها يمكن أن نقضي على هذه الظاهرة المرفوضة من قبل الجميع ونخلص العالم من شرورها .