دراسة تحذر من العواقب الخطيرة لتسمم الحمل

كوبنهاغن-سانا

اكتشف باحثون من الدنمارك أن الخطر الأكبر الذي يواجه النساء اللواتي سبق وأصبن بتسمم الحمل هو احتمالات إصابتهن بالخرف في مرحلة لاحقة من العمر والذي يزيد بواقع ثلاثة أمثال مقارنة بغيرهن من النساء اللواتي لم يصبن بأي مشكلات خلال فترة الحمل.

واستنادا لسجلات أكثر من مليون امرأة في الدنمارك بين عامي 1978 و2015 تبين لفريق الباحثين من معهد ستاتنس سيرم في كوبنهاغن أن أكثر من أربعة بالمئة منهن تعرضن لتسمم حمل خلال حمل واحد أو أكثر لافتين إلى أن الخطر الأكبر الذي واجه هؤلاء النساء اللواتي سبق وأصبن بتسمم الحمل الذي يصاحبه ارتفاع خطير في ضغط الدم كان التعرض لما يطلق عليه الخرف الوعائي الذي بدوره يزيد احتمالات إصابتهن في وقت لاحق بأمراض القلب والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري في حين أن النساء اللواتي لم يصبن بتسمم الحمل تزيد نسبة إصابتهن بمرض الزهايمر وهو نوع مختلف من الخرف بشكل طفيف.

وبحسب مجلة بي.إم.جيه للأبحاث الطبية قام الباحثون بفحص التاريخ المرضي للنساء لمدة 21 عاما في المتوسط وحتى بعد تعديل عوامل أخرى قد تؤثر في فرص الإصابة بالخرف وتشمل أمراض القلب والسكري فتبين لهم أن خطر الإصابة بالخرف الوعائي بعد سن الـ 65 يزيد 6 مرات ونصف المرة بين النساء اللواتي تعرضن لتسمم حمل وأن النساء اللواتي يصبن بتسمم الحمل تصل احتمالات تعرضهن للخرف في مرحلة مبكرة من العمر إلى مثلي غيرهن كما تزيد فرص إصابتهن بمرض الزهايمر بنسبة 50 بالمئة وتزيد احتمالات تعرضهن لأنواع غير محددة من الخرف بنسبة 40 بالمئة.

يشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لحدوث تسمم الحمل هو اضطراب في الأوعية الدموية مصحوبا بالتهاب يحدث في نسبة بين 2 و10 بالمئة من الحالات وعادة ما يكون ذلك بعد 20 أسبوعا من بدء الحمل وإلى جانب ضغط الدم يمكن أن يسبب تسمم الحمل ارتفاع مستويات البروتين على نحو غير مألوف في البول واحتباسا للسوائل.