S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بحث تاريخي قانوني في خيوط المؤامرة على القضية الفلسطينية وصولا إلى ما يسمى /صفقة القرن/ قدمه المستشار رشيد موعد خلال محاضرة بالمركز الثقافي بكفرسوسة.
وجاءت المحاضرة التي حملت عنوان /صفقة القرن ليست وليدة هذه المرحلة/ على شكل عرض محطات متباعدة تبدأ منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا عام 1897 والذي وصفه موعد بالخطوة الأولى لـ /صفقة القرن/ بشرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد موعد أن سعي الغرب الاستعماري لإقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون حصول اتحاد بين المشرق والمغرب العربيين ووعد بلفور واتفاقي سايكس بيكو وسان ريمو مقدمات أساسية لصفقة القرن دفعت العرب للقبول بتسوية القضية الفلسطينية وصولا إلى اتفاقات كامب ديفد وأوسلو ووادي عربة.
وتتبع المحاضر ما كتبه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في الدعوة لإشعال الفتن بين الدول العربية وتمزيق جيوشها الوطنية وتصريحات جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الفلسطينيين “سيقبلون بصفقة القرن عاجلا أم آجلا” حيث أوكل الأمريكيون والصهاينة إلى نظام بني سعود تنفيذ هذه الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ورأى موعد أن قرار ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ واغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة والزيارات المتبادلة لمسؤولين صهاينة ومسؤولين في مشيخات وممالك الخليج جزء من مخططات صفقة القرن التي لن ترى النور ما دام الشعب الفلسطيني ومعه محور المقاومة متمسكين بالحقوق التاريخية بأرض فلسطين ورموزها.
سامر الشغري
