الشريط الإخباري

الحصار الإسرائيلي المتواصل ينهك القطاع الصناعي في غزة

القدس المحتلة-سانا

سرحت جميع العمال في المصنع وأبقيت على عامل واحد فقط بعد أن انهار العمل بسبب استمرار الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومنعه دخول المواد الخام اللازمة للصناعة هذه هي حال الفلسطيني عمر العجلة صاحب مصنع للألمنيوم في غزة وحاله هذه تنسحب على معظم القطاعات الصناعية التي أنهكها الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عاماً .

ويقول العجلة لمراسل سانا الاحتلال يمنع دخول المواد الخام الخاصة بالمصانع وهذا تسبب بتوقف معظم المصانع ونتيجة ذلك تكبدنا خسائر ضخمة حيث فقد آلاف الاشخاص عملهم بسبب إغلاق المصانع وتوقف عجلة الاقتصاد عن العمل وهذا تسبب بالفقر والبطالة.

وأكد العجلة أن القطاعات الصناعية المختلفة انهارت مثل صناعات الألمنيوم والبلاستيك وصناعة مواد البناء وغيرها وفقد أكثر من 40 ألف عامل مصدر رزقهم بفعل توقف تلك القطاعات الإنتاجية المهمة والتي كانت تعد شريان الاقتصاد في غزة.

وأشار العجلة إلى أن قطاعات الخياطة والنسيج توقفت تماماً بسبب عدم وجود المواد الخام وكذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر الامر الذي تسبب بتفاقم المشكلة حتى باتت المصانع القليلة التي بقيت تعمل بشكل جزئي وفق ساعات الوصل والقطع للكهرباء ومعظم المصانع في غزة سرحت عمالها لعدم القدرة على تشغيل المصانع والورش.

وأوضح العجلة أن توقف عمل القطاعات الإنتاجية تسبب بارتفاع نسب البطالة في صفوف العمال وبخسائر ضخمة لأصحاب تلك المصانع التي أغلق الكثير منها أبوابه مشيراً في الوقت ذاته إلى أن 90 بالمئة من المصانع في قطاع غزة أغلقت أبوابها وهذا يعد كارثة اقتصادية بكل المقاييس وبات حتى أصحاب المصانع والورش دون عمل أو مصدر رزق بعد إغلاق مصانعهم.

المحلل الاقتصادي معين رجب بين بدوره أن معظم الصناعات الإنتاجية في غزة توقفت عن العمل نتيجة حصار الاحتلال الذي تسبب بشلل في كل المرافق الصناعية وهناك المئات من أصناف المواد الخام ممنوع دخولها إلى القطاع وهذه الأصناف تعتمد عليها الصناعات في غزة وتلقائياً أغلقت العديد من المصانع أبوابها لعدم توفر المواد الخام اللازمة للصناعات.

وأشار رجب إلى أن الاحتلال يحارب كذلك القطاعات الصناعية من خلال منع ادخال قطع الغيار الخاصة بإصلاح الماكينات المستخدمة في المصانع وهذا تسبب بتعطلها وكل هذه العوامل تسببت بشلل القطاعات الصناعية في غزة كونها تعد من أهم الروافد التي كان يعتمد عليها القطاع سواء عبر تشغيل العمال أو في تحريك عجلة الاقتصاد.

وأكد رجب أن الاحتلال دمر مئات المصانع في غزة وحتى الآن لم يعاد تشغيلها وبالتالي هذا القطاع الذي يعد عصب اقتصاد غزة يعيش في “حالة موت سريري” والخسائر باتت كبيرة لافتا في الوقت ذاته إلى دخول اقتصاد غزة حالة انهيار في جميع المرافق جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

وتشير إحصائيات فلسطينية إلى ان عدد المصانع والمنشآت التي دمرها الاحتلال في القطاع أو التي توقفت نتيجة حصاره يزيد على أربعة آلاف منشأة اقتصادية بينما يتجاوز عدد العاطلين عن العمل ال 255 ألفا لافتة إلى أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة تزيد على مليار دولار سنوياً وأنه في حال استمرار الحصار فإن كارثة اقتصادية ستصيب الاقتصاد الفلسطيني.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

طقس الغد… الحرارة أعلى من معدلاتها وأجواء سديمية في المناطق الشرقية والجزيرة

دمشق-سانا تبقى درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 2 إلى 4 درجات مئوية مع تأثر …