القاهرة-سانا
أكد مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن ما أوردته الجماعات التكفيرية من نصوص وآراء لمن يطلقون على أنفسهم علماء زوراً وبهتاناً لتبرير استهدافهم رجال الشرطة والجيش يكشف عن منهجهم المنحرف بالكذب في نقل ما أورده علماء أهل السنة والجماعة وخرجوا بهذه الأدلة عن دلالاتها ومقاصدها الشرعية لخدمة أفكارهم المريضة.
وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية المصرية والمشرف على مرصد الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيري أن شيوخ الإرهاب قلبوا موازين فهم الشريعة فجعلوا القتل أصلاً والرحمة فرعاً وأن فقههم فقه سقيم متخبط كله أوهام وضلالات ومفاهيم ملتبسة يتلاعب بها الهوى ناشئة عن جهل مغرق واندفاع أهوج ينسبون به إلى القرآن ما لم يقل به ويفترون على الحديث النبوي بنسبة الجرائم المنكرة إليه.
وشدد نجم على أن هؤلاء الغلاة الذين حملوا السلاح ضد الناس ورجال الأمن من قوات الجيش والشرطة وخرجوا على جماعة المسلمين وقتلوا الأنفس المعصومة وهم قائمون حارسون لأمن وحدود بلادهم قد خسروا الدين والدنيا وباعوا أنفسهم للهوى والشيطان.
وأضاف أن من يقومون بتفجير أنفسهم في رجال الجيش والشرطة وهم يؤدون واجبهم في حماية الوطن قد جمعوا بين قتل النفس المحرمة وقتل أنفسهم وهؤلاء الإرهابيون البغاة يفتقدون العلم وفهم الدين معتبراً إقامة الحدود من قبل الأفراد أو الجماعات المسلحة سواء بالقتل أو غيره مخالف لهدي النبي عليه السلام.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في كلمة وجهها للشعب المصري السبت الماضي بشأن التفجيرات الإرهابية شمال سيناء أن العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش المصري مدعومة وممولة من جهات خارجية من أجل كسر إرادة الجيش والشعب المصري وحتى لا يعيد المصريون بناء دولتهم وألا يحققوا أي نجاحات وأن تفشل كل جهود النهوض بالدولة.