الشريط الإخباري

مهرجان دمشق الثقافي.. معارض ونشاطات متنوعة تبرز وجهها الحضاري

دمشق-سانا

افتتحت مساء اليوم فعاليات مهرجان دمشق الثقافي الذي يستمر لغاية السابع والعشرين من الشهر الجاري ويتضمن فعاليات ثقافية وفنية وأدبية منوعة إضافة إلى معارض تشكيلية.

وتضمن حفل الافتتاح الذي استضافه مسرح مجمع دمر الثقافي تكريم عدد من الشخصيات تقديرا لعطائهم الأدبي والفكري وهم الفنان المسرحي زهير العربي والفنانة التشكيلية هالة مهايني ورئيسة جمعية أصدقاء دمشق أمل محاسن والناقد موسى الخوري والباحث محمد مروان مراد والباحثة الموسيقية الهام ابو السعود والقاصة والشاعرة سوسن رضوان والباحث بهجت قبيسي والفنان التشكيلي نبيل السمان.

وقدمت فرقة آرام للمسرح الراقص خلال حفل الافتتاح بقيادة نبال بشير فقرات فنية راقصة على وقع موسيقا لأغان تراثية دمشقية منها /لو لا لي/ و/زينوا المرجة/ وسط تفاعل جمهور المسرح بالغناء والتصفيق إضافة إلى أغنية عن دمشق تناولت تراثها الغني وطقوسها الفريدة وبأنها مهد الديانات والحضارات واغنية للجيش العربي السوري بعنوان /يا هلا بجنود جيشك سورية/.

وفي كلمة لوزارة الثقافة خلال الافتتاح عبر توفيق الإمام معاون وزير الثقافة عن الأهمية الخاصة لمهرجان دمشق فقال: “ليس لأنه يقام في أقدم المدن وأعرقها وليس لأن هذه المهرجانات الثقافية المكرسة لكل محافظات بلدنا غدت جزءا من هوية الوزارة وأساسا لفعالياتها بل لأن دمشق ظلت طوال سنوات الحرب تضيء مثل شمعة باهرة تمنح الأمل لكل وطننا دون أن تتوقف يوما عن الرسم والكتابة والغناء والاحتفاء بكل إبداع أصيل رغم القذائف الغادرة التي كانت تتساقط عليها”.

كما افتتحت ضمن فعاليات مهرجان دمشق الثقافي معارض متنوعة في صالة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون شملت معرضا للهيئة العامة السورية للكتاب ضم 1000 عنوان من إصدارات الهيئة والتي تعود لعام 2009 لغاية الآن في مختلف وجوه المعرفة من الفكر والاجتماع والسياسة والاقتصاد والادب والكتب المترجمة وكتب الأطفال إضافة إلى المجلات الدورية المتنوعة وسلاسل عديدة لليافعين والأطفال بحسم يصل الى خمسين بالمئة.

وحضرت المديرية العامة للآثار والمتاحف عبر ثلاثة معارض الأول بعنوان /الآثار المستردة/ وتضمن 500 قطعة أثرية تمتد من الألف العاشر قبل الميلاد وحتى العصور الإسلامية المتأخرة وتشمل لقى معدنية وفخارية وزجاجية وتماثيل استردت بفضل الجيش العربي السوري والجهات المختصة وتعاون المجتمع المحلي.

أما المعرض الثاني فكان مخصصا للصور الضوئية التي بينت حجم الاعتداءات الإرهابية التي لحقت ببعض الممتلكات الثقافية السورية والمواقع الأثرية والتاريخية إضافة لقطع أثرية تدمرية خضعت للترميم من قبل خبراء الآثار في المديرية ومنها التمثالان النصفيان وأسد اللات.

واحتوى المعرض الثالث كتبا ومنشورات صدرت عن مديرية الآثار منذ عام 2010 وتطرقت لمواضيع عدة من المدافن والطقوس الجنائزية والحوليات الأثرية السورية في حين قدمت المنشورات لمحة من آثار سورية في العصور القديمة والحقبة الكلاسيكية وممالكها القديمة كماري وما تفرد به السوريون كالفخار.

وغلبت على لوحات معرض الفن التشكيلي الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة بيئة دمشق القديمة بأسلوب واقعي لفنانين من مختلف الأجيال فعكست أعمالهم الحارات القديمة وطبيعة المدينة وبيوتها إضافة إلى لوحات للخط العربي تضمنت آيات قرانية وابياتا شعرية وأمثالا شعبية بمختلف أنواع الخطوط.

كما نظمت مديرية ثقافة الطفل معرض نتاج أعمال الأطفال واليافعين تضمن ورشات عمل فنون تراثية يدوية ورسومات إضافة إلى أشغال يدوية وتطريزات وأوان للزينة.

الدكتور أيمن ياسين مدير ثقافة دمشق أشار في تصريح لسانا إلى أن مهرجان دمشق الثقافي في دورته الأولى يشكل احتفالية متنوعة بنشاطات ثقافية عدة تتناول المسرح والموسيقا والفن والأدب والسينما إضافة إلى مجموعة من المعارض التي تبرز التراث الأصيل لمدينة دمشق ونشاطات للأطفال تجسد الأمل والفرح في نفوسهم بهدف إثبات الأصالة الدمشقية على جميع الأصعدة موضحا أن دورات المهرجان القادمة ستشمل جميع الفنون الموجودة في دمشق.

شذى حمود

انظر ايضاً

طلاب صلحي الوادي يغنون ويعزفون روائع كبار الفنانين

دمشق- سانا صدحت حناجر طلاب معهد صلحي الوادي “قسم الغناء الشرقي” بأجمل أغاني الطرب الجميل …