طهران-سانا
انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا وأميركا وعضو الفريق المفاوض مجيد تخت روانجي مطالب الغرب المبالغ بها حيال الملف النووي الإيراني السلمي معتبرا أن الوقت قد حان لاتخاذ القرار الصعب من جانب مجموعة خمسة زائد واحد لو كانت من دعاة التفاوض حقا.
وقال روانجي في تصريح له اليوم أنه على الغرب إلغاء إجراءات الحظر المفروضة على إيران دفعة واحدة مبيناً أن بلاده ترفض إلغاء إجراءات الحظر الواحدة بعد الأخرى ولافتاً إلى أن ما تم الاتفاق عليه في إطار اتفاق جنيف هو إلغاء الحظر ولن نقبل بما دون ذلك.
وفيما يتعلق بمسألة الوصول إلى نتيجة للمفاوضات في الوقت المحدد حتى 24 تشرين الثاني المقبل قال مساعد وزير الخارجية الإيراني إننا لسنا يائسين ونعتقد بأن هذا الأمر ممكن ولو كان الغربيون يسعون حقا لحل القضية فإنه يمكن إنهاء القضية في فترة شهر في إطار الخطوط المحددة.
ولفت روانجي إلى أن الوفد الإيراني المفاوض لا يفكر بتمديد فترة المفاوضات ويسعى للوصول إلى النتيجة التي يتوخاها في الوقت المحدد قائلاً يبدو أنهم يرغبون أيضاً بحل القضية وعليهم الآن اتخاذ القرار ولكن لا ينبغي نسيان مسألة أن هنالك من يريد عرقلة القضية ومسار المباحثات .
وحول قضية تخصيب اليورانيوم وحجمه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ترفض مبدأ التخصيب الشكلي و ليس متصوراً في الأساس أن نصل إلى 190 ألف سو ببرنامج تخصيب شكلي قائلا سنصل إلى الأفق الذي نريده بشأن التخصيب وهو هدفنا.
وأوضح روانجي أن إيران قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من التخصيب ولو أرادت دولة ما أن تشرع بأنشطة التخصيب فلربما كان ممكنا منعها من ذلك إلا أن البرنامج النووي الإيراني متقدم جداً و لايمكن تجاهل منشآت اراك و نطنز النووية حيث عليهم القبول بها .
وأشار روانجي إلى أن المفاوضات جارية حول عدد أجهزة الطرد المركزي في البلاد مضيفاً أن استخدام هذه الأجهزة من الجيل الجديد هو من ضمن برنامجنا فهذه الأجهزة الموجودة هي من الجيل الأول ولنا عدد من الجيل الثاني أيضاً ونهدف إلى استخدام أجيال جديدة.
وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتى شدد على أن المفاوضين الإيرانيين لن يتراجعوا عن مواقفهم المبدئية خلال مفاوضاتهم مع مجموعة دول خمسة زائد واحد حول برنامج إيران النووي وخاصة حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
يذكر أن الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد جرت في وقت سابق هذا الشهر فى العاصمة النمساوية فيينا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للملف النووي الإيراني استكمالا للاتفاق المرحلي الموقع بين الجانبين العام الماضي.