بعد تأكيده خروجه سالماً… النظام السعودي يعترف بمقتل خاشقجي في قنصليته باسطنبول

الرياض- سانا

اعترف النظام السعودي للمرة الأولى أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل في قنصليته باسطنبول بعد وقوع شجار و”اشتباك بالأيدي” مع عدد من الأشخاص داخلها رغم أن مسؤولين سعوديين سبق وأن أعلنوا عقب اختفاء خاشقجي أنه غادر مبنى القنصلية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان للنيابة العامة أن الأشخاص السعوديين قابلوا خاشقجي في القنصلية في الثاني من الشهر الجاري بعد “ظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد” مضيفة أنها أوقفت 18 سعودياً على ذمة التحقيق.

وبالتزامن مع هذا الإعلان وبهدف التهرب من مسؤوليته عن الجريمة أمر ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري ومسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات من مناصبهم وكذلك المستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني.

وكان مسؤولون في الأجهزة الأمنية للنظام التركي أكدوا أن خاشقجي قتل داخل القنصلية على أيدي فريق سعودي جاء خصيصا إلى تركيا لاغتياله.

ولم يتضح من البيانات السعودية الرسمية مصير جثة خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وأمس الأول أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يبحث “فرض عقوبات” على نظام بني سعود على خلفية اختفاء خاشقجي فيما أشار وزير خارجيته مايك بومبيو إلى أن لدى واشنطن “طيف واسع من الردود المحتملة” على هذا النظام في حال ثبوت تورطه في القضية.

كما توعد ترامب في حوار أجراه مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول النظام السعودي برد قاس جدا في حال ثبت ضلوعه بمقتل خاشقجي بينما دعا أكثر من 40 عضوا في الكونغرس الأمريكي ترامب لفرض عقوبات شديدة ضد النظام السعودي.

واختفى خاشقجي في الثاني من تشرين الأول الجاري بعد دخوله قنصلية النظام السعودي في اسطنبول وكشفت صحيفة “صباح” التركية قبل أيام قليلة أن تحقيقات سلطات النظام التركي في القضية توصلت إلى أن التسجيلات على ساعة خاشقجي أظهرت أنه تعرض للتعذيب والقتل بينما كشفت مصادر أمنية تركية أن فريقا أمنيا سعوديا دخل القنصلية في الوقت الذي كان خاشقجي داخلها واختفى منذ ذلك الحين.