موسكو-سانا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو أن موسكو تراقب باهتمام التدريبات التي يعتزم حلف “ناتو” اجراءها في النرويج وحشده قوات جديدة له على طول الحدود الروسية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن غروشكو قوله للصحفيين “نحن نعتبر أن التدريبات المزمعة في النرويج هي الأكبر لحلف “ناتو” وتتميز بأنها ستتم في جميع عناصر البيئة الأربعة أي البر والبحر والسماء والفضاء السيبراني وسوف تنطوي على مزيج من العمليات الدفاعية والهجومية ضد خصم مفترض..وإذا نظرنا إلى الخريطة التي ستجرى فيها هذه التدريبات لا ينبغي أن يكون لدينا أدنى شك في من يعنى “ناتو” بالخصم المفترض”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي” إن موسكو ستأخذ كل هذه المعطيات والتطورات بعين الاعتبار”.
وشدد غروشكو على أن “روسيا لم ترفض الحوار أبدا مع حلف الناتو لكنها كانت ولا تزال تعتقد أن مجلس روسيا “ناتو” وجد لإجراء حوار صادق” مضيفا” إن موسكو أعدت مقترحات للناتو لتطبيع العلاقات إلا أن الحلف لا يمضي في طريق استئناف الحوار على المستوى العسكري”.
وكان غروشكو انتقد في حزيران الماضي خطة حلف شمال الأطلسي “ناتو” الجديدة لتعزيز حشوده العسكرية في أوروبا مشيرا إلى أن هذه الخطة ستزيد من تدهور الأمن في القارة الأوروبية.
وفيما يخص علاقات روسيا مع مجلس أوروبا أعلن غروشكو أن بلاده تدرس جميع الخيارات في سياق مسألة العلاقات مع المجلس وأن إمكانيات التغلب على الأزمة ما تزال قائمة.
وقال غروشكو ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تدرس إمكانية الخروج من مجلس أوروبا “نحن ندرس كل خيارات تحركنا لكن خيارنا الثابت حتى هذه اللحظة هو أننا ننطلق من أن هناك إمكانيات للتغلب على الأزمة التنظيمية القائمة”.
وأضاف غروشكو “نحن ننطلق من متانة المبادئ الأساسية المثبتة في ميثاق المنظمة والمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان” مؤكدا أن الحديث يدور وعلى وجه الخصوص حول المساواة في الحقوق والواجبات.
وأشار غروشكو إلى أن هذا المبدأ قد انتهك من خلال الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي اعتمدت لوائح تشكل تعديلات رسمية للوثائق التي ذكرت أعلاه والملزمة قانونيا.
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أعلنت في الـ 20 من أيلول الماضي خلال محادثاتها مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ليليان موري باسكيه أن بلادها ترغب بالخروج من مجلس أوروبا.