فرنسا تنضم إلى الأصوات المطالبة بتقديم إجابات عن مصير خاشقجي

باريس-سانا

طالبت فرنسا اليوم النظام السعودي بالكشف وتقديم إجابات واضحة ومفصلة وشفافة عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وكانت مصادر تركية نقلت عن التحقيق الجاري في القضية أن المعطيات الأولى تشير إلى أن خاشقجى قتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام التركية عن احتمال أن يكون اختطف واقتيد إلى السعودية.

ونقلت رويترز عن أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قولها في بيان إن اختفاء خاشقجي “في اسطنبول يثير تساؤلات خطيرة بشأن مصيره وعليه فإن فرنسا تطالب بإعلان واضح للحقائق وبأن يشارك كل من يمكنه الإسهام في معرفة الحقيقة الكاملة”.

وأضافت “هذه كانت رسالتنا إلى السلطات السعودية فالاتهامات المنسوبة لها تتطلب أن تتحلى بالشفافية وأن تقدم رداً كاملاً ومفصلاً”.

ويواجه نظام آل سعود على خلفية هذه القضية ضغوطاً وانتقادات متزايدة ولا سيما بعد توجه أصابع الاتهام إليه في هذه القضية وكشف مصادر أمنية تركية أن مسؤولين سعوديين دخلوا قنصلية السعودية في اسطنبول في الوقت الذي كان خاشقجي داخلها واختفى منذ ذلك الوقت.

وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن نفي النظام السعودي علاقته باختفاء خاشقجي في تركيا من دون تقديم أدلة أصبح بمثابة إدانة لهذا النظام مطالبة الرياض بكشف المعلومات التي تملكها في هذه القضية.

فيما طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر بفرض عقوبات “على أعلى المستويات” إذا ثبت تورط النظام السعودي في اختفاء خاشقجي ومقتله كما وجه أعضاء في مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب طالبوا فيها بفرض عقوبات على المسؤولين عن ذلك وفق القانون الأمريكي.

فيما حذر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت من عواقب وخيمة إذا ثبت ضلوع النظام السعودي في قتل خاشقجي.