الشريط الإخباري

“عيون عدسة سورية” .. ترصد مدينة اللاذقية

اللاذقية-سانا

استكمالاً لدوراتها التي تحدت الظروف ورأت النور في دمشق منذ أكثر من عام ونصف وامتدت إلى جميع المحافظات السورية تعود “عيون عدسة سورية ” إلى اللاذقية مجدداً لتدريب الراغبين بتعلم أساسيات التصوير الضوئي وطرق التعامل مع الكاميرا عبر جلسات تصوير عملية تتضمن تصوير أشخاص البورتريه إضافة لتصوير أماكن مختلفة باستخدام الكاميرا الاحترافية أو كاميرا جهاز المحمول .1

ويقول المصور حمادة سميسم أن هذه الدورة تعتبر الثالثة من نوعها في محافظة اللاذقية والعاشرة منذ انطلاق المشروع المتخصص بتدريب محبي التصوير على أصول التصوير الضوئي فالفن لا يعلم بل يدرب والتصوير يحتاج حساً فنياً عالياً لاختيار التوقيت المناسب ودقة العدسة الصحيحة لالتقاط صورة تختزل حالة أو موقف معين .

ويتابع تمتد كل دورة على مدى ثلاثة أيام وتشمل جلسات نظرية وعملية حيث تعطي معلومات عامة مكثفة متفق عليها في فن التصوير كتصوير الثلث والحلزون وكيفية تصوير التكوينات الخاصة في الصورة إضافة إلى أصول الإضاءة التي تعتبر ركنا مهما لإنجاح أي صورة فوتوغرافية ولاسيما في التصوير الليلي والنهاري.

كما تتضمن الدورات جلسات عملية في الهواء الطلق ضمن أماكن مختارة بعناية للتصوير كالمتحف الوطني وحديقة العروبة في اللاذقية بالإضافة لإثراء المتدربين بفيديوهات تعليمية تقدم دروسا مترجمة لمصورين أجانب يتم تطبيق أفكارها عمليا بشكل مباشر.

وأشار المصور سميسم إلى أن غالبية المتدربين يعتمدون على كاميرا الهاتف المحمول التي أحدثت نقلة حقيقية في عالم التصوير وفسحت المجال أمام الجميع للدخول إلى هذا الميدان وهنا يأتي دور المدرب في تعريف المتدربين بميزات كاميرا الجهاز التي لا تعطي جودة الصورة الاحترافية لكنها تفي بالغرض المطلوب إلى حد ما ولاسيما ان هناك عددا كبيرا من الشركات المختصة بإنتاج الهواتف المحمولة باتت تصنع أجهزة تحوي كاميرات ذات مواصفات وإعدادات شبه احترافية.2

وأوضح سميسم أن هناك تقييما يجريه المتدربون للتعرف على التقدم الذي حققوه بعد اتباع الدورة لافتاً إلى أن جميع المتدربين المنضمين لدورات “عيون عدسة سورية” سينضمون إلى المجموعة الخاصة الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 500 شاب وشابة من المحافظات السورية التي استضافت دورات عيون عدسة سورية ما ساهم في خلق حالة من التواصل والربط بين المتدربين مما يزيد اللحمة والتآلف وهو هدف مهم يعمل عليه مشروع “عيون عدسة سورية” نظرا لأن جميع المتدربين ينتمون لشرائح مختلفة لكن يجمعهم حب سورية وتصوير الجوانب الجميلة فيها .

وأضاف سميسم بعد انتهاء الدورة يأتي دور المشاركين ليعتمدوا على أنفسهم ويطوروا مقدراتهم الشخصية عبر اتباع دورات أخرى أو التدرب الشخصي والبحث بشكل مستمر عن أي مصدر يمكن أن يساهم في زيادة معرفتهم في مجال التصوير الضوئي وهنا أحب أن أشير إلى أن كل عمل متميز يصوره المتدربون سينشر ضمن صفحة /عيون عدسة سورية/ كما أن أعمال جميع المتدربين خلال هذه الدورات ستعرض قريبا ضمن معرض خاص في دمشق حينما تسنح الفرصة.

من جهتها تحدثت المتدربة ناجية عجيل طالبة جامعية عن حماستها الشديدة للانضمام إلى الدورة التي علمت بها عن طريق أصدقاء لها انخرطوا بها خلال العام الماضي مشيرة إلى أنها كانت تعاني من وجود مشاكل في صورها التي تفتقد الوضوح واللمسات الفنية واستفادت من التدريب بشكل كبير للتعرف على كيفية أخذ
صور شخصية وأخرى من الطبيعة المحيطة بواسطة الكاميرا الاحترافية والمحمول.

أما دعاء درويش فتقول تعلمنا المبادئ الأساسية للتصوير الضوئي خلال مدة بسيطة ما وفر علينا وقتا وجهداً وعلى الرغم من أننا لن نتجه إلى الاحتراف وسنبقى نصور كهواة لكن تعلم أصول اختيار الزوايا الصحيحة والإضاءة الجيدة كفيل بإعطاء نتائج متميزة لأفكارنا الإبداعية .3

بدورها لفتت هلا شيخ يوسف إلى أنها تابعت صفحة عيون عدسة سورية منذ عامين واطلعت على سوية الصور التي يضعها المتدربون والتي تركز على الروح السورية الجميلة والطبيعة والآثار ولمحات الوجوه ما دفعها للاشتراك في الدورة التي علمتها أساسيات تصوير الأشخاص والمشاهد العامة ولاسيما أن لديها توجه للاحتراف في هذا المجال وتحتاج من يقيم صورها بشكل دائم لتعرف مدى التقدم الذي حققته.

يذكر أن دورات عيون عدسة سورية مستمرة ما بين دمشق واللاذقية وإدلب وحماة وقريبا في كل من حمص وطرطوس.

ياسمين كروم