الشريط الإخباري

لمسات فنية من إبداع الحرفيين الدمشقيين في معرض بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

بلمسة حرفية دمشقية تنطق بالإبداع والجمال قدم حرفيون دمشقيون مختصون بالحرف الخشبية الأصيلة منتوجات متميزة موقعة بذوق رفيع ضمن معرض في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

وتستوقف زائر المعرض تلك القطع الخشبية التي تحكي حكاية إبداع واحد بأشكال مختلفة من الطاولات المرصعة بالصدف والصناديق الصغيرة المطعمة بالنحاس والمرايا المزينة بتاج ملكي مشغول بالخشب والموزاييك.

وقال خالد فياض مدير البيت التجاري لعرض المنتجات الحرفية لـ سانا الثقافية:”الهدف من المعرض تسليط الضوء على الحرف الدمشقية الخشبية التي تشمل حرفة الصدف بأنواعها المشجر والخيط العربي وحرفة النقش التي تضم الحفر الأموي والفاطمي والعباسي والأيوبي والمملوكي إضافة إلى الموزاييك والفوانيس الخشبية”.

والمعرض بحسب فياض جزء من سلسلة معارض ستقام في الأيام القادمة منها الحرف المعدنية والجلدية والنحاسيات والحرف والنقش إضافة إلى معرض للخزف والفسيفساء والرسم والخط واخر للنسيج التراثي ستتوزع على المراكز الثقافية بدمشق بغرض التركيز على نوع كل حرفة ونقل ما يبدعه الحرفيون السوريون فيها للجمهور وإعطاء كل حرفي حقه في الظهور.

بدوره الحرفي عصام دهمان المختص بحرفة التطعيم على الخشب أشار إلى أنه يشارك ضمن المعرض بقطع تمثل نماذج مختلفة من القطع المشغولة بتطعيم الصدف مثل الكراسي والطاولات والمرايا والصناديق مبينا أن مراحل العمل على الحرفة متعددة تشمل اختيار الخشب وتنزيل الرسمة ووضع الإطار القصديري والصدفي على الذيل الخشبي للانتقال إلى مرحلة إنهاء القطعة.

أما الحرفي سعيد كريمة الذي شارك بحرفة النقش على الخشب فتحدث عن الاختلاف في أشكال القطع من العربي والمسيخ والمعشق والتي تحظى بإقبال ولا سيما الصغيرة منها والتي تؤخذ تذكارات لافتا إلى أن المشاركة بمثل هذه المعارض تتيح للناس التعرف على هذه الحرف التي تتميز بها دمشق.

أما الحرفي ماهر بوظو المختص بحرفة الدهان الدمشقي فشارك بنحو عشر لوحات مرفقة بقطع تمثل مراحل العمل بالتفصيل حيث تبدأ بقطع خشبية ثم تنتقل الرسمة إلى ورق الزبدة وبعدها إلى قطعة الخشب وطبعها ووضع المادة النباتية ليتم في المرحلة الأخيرة تنزيل الألوان المطلوبة لتحديد اللوحات معتبرا أن جمالية الحرفة تتمثل في أنها تجمع بين الرسم والكتابة ما يجعلها تلاقي إقبالا داخليا وخارجيا.

ميس العاني

انظر ايضاً

اللوحة الصغيرة تحكي بلسان الحب عن حالات نفسية واجتماعية منوعة