التربية: الكتاب المدرسي متوافر والعمل جار لسد النقص في بعض المناطق

دمشق-سانا

في الوقت الذي ترد إلى الإعلام شكاوى عدد من أهالي الطلبة في المحافظات من تأخر توزيع الكتاب المدرسي لأبنائهم أكدت وزارة التربية أنها عملت قبل بدء العام الدراسي على توفير الكتب وإرسالها إلى جميع المحافظات.

سانا تواصلت مع عدد من مديري فروع المؤسسة العامة للطباعة ومديري التربية في المحافظات للوقوف على واقع توزيع الكتاب المدرسي وكيفية تأمينه ومدى توفره.

زهير سليمان مدير المؤسسة العامة للطباعة أوضح أن المؤسسة نفذت الخطة الطباعية للتعليم العام بمراحله /رياض الأطفال والحلقة الأولى والثانية والتعليم الأساسي والثانوي بفروعه المختلفة للعام الدراسي 2018-2019 مع البدائل المدرسية المتنوعة وكتب المتميزين وجرى توزيعها على جميع المحافظات وفق تقدير الحاجة الموضوعة أصولا وبلغت 50 مليون كتاب مدرسي عدا عن البدائل والأدلة مشيرا إلى أنه رغم الظروف الصعبة تمت مواكبة عملية تطوير المناهج وفق الخطة الموضوعة.

وأضاف سليمان: أنجزنا كتبا جديدة كثيرة للتعليم العام للصفوف الثاني والخامس والثامن الأساسي والثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي وكتب اللغة الانكليزية تجريبيا للصف الأول والسابع في محافظتي دمشق وريفها وكتبا متعددة للتعليم المهني والتقني ويجري حاليا التحضير لطباعة كتب الفصل الثاني.

كما لفت سليمان إلى أنه تم توزيع الكتب على المستودعات الفرعية في كافة المحافظات التي قامت بدورها بتسليمها للمدارس داعيا الأهالي إلى موافاتهم بالحالات المخالفة مع اسم المدرسة إن وجدت لمعالجتها.

مدير تربية دمشق محمد مارديني أشار إلى أنه منذ بداية العام الدراسي تم إجراء احصاءات لعدد الطلاب المسجلين بكل مدرسة لتزويدهم بالكتب كما يتم التواصل يوميا مع امناء المكتبات المدرسية لسد النقص الحاصل في الكتب الذي يعود سببه إلى تاخر بعض الطلاب في التسجيل بالمدارس والانتقال من مدرسة لأخرى.

ولفت مارديني إلى أن المديرية نفذت 90 بالمئة من خطة توزيع الكتاب المدرسي وهي مستمرة باحصاء عدد الطلاب لتلبية النقص مشيرا إلى أن بعض الأهالي يرفضون استلام الكتب القديمة ما يشكل عبئا في بعض الأحيان.

مدير فرع دمشق للمطبوعات قصي هوارا أكد أن جميع الكتب المدرسية لكافة الصفوف متوفرة بمستودع الكتب وبالمدارس ولا يوجد نقص في الطبعات المعتمدة كافة بما فيها المطور والقديم وان عددا كبيرا من الطلاب تسلم الكتب كاملة منذ اليوم الأول بالمدرسة لافتا إلى أن حاجة دمشق الفعلية من الكتب المدرسية كانت 2 مليون و300 ألف نسخة من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي ووصلت نسبة التنفيذ إلى 100 بالمئة.

وأوضح هوارا أن طباعة الكتب تتم تباعا في مطابع ومؤسسات الدولة وبعد ورودها إلى المستودع يتم التواصل مع مديريات التربية لتلبية احتياجات المدارس لافتا إلى أنه بعد وصول كتاب الجغرافيا تم سحب الكتب القديمة من الطلاب وتوزيع الجديدة عليهم مستعرضا صعوبات العمل منها إهمال بعض أمناء المكاتب وتقصيرهم في التواصل مع المديريات لتأمين الكتاب المدرسي.

أمين مستودع الكتب في منطقة الزاهرة بسام حمودة أشار إلى أن جميع الكتب متوفرة وتم تلافي النقص في بعضها مع وجود تاخر بتامين بعض الكتب كالعلوم لصف الحادي عشر والتاريخ للصف الثامن.

سمير عباس مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية بحمص أوضح أنه تم توزيع كامل الاحتياجات للطلبة بالمدارس والوافدين للمحافظة والعائدين إلى بيوتهم كما تم تسليم حوالي 700 كتاب للطلبة الذين خضعوا للمنهاج (ب) والمنقطعين بسبب ظروف الأزمة الذين اجتازوا اختبارات مواصلة دراستهم في صفوفهم.

وبين عباس أنه تم توزيع أكثر من 3 ملايين و764 ألف كتاب على الطلبة في جميع مدارس المحافظة وأكثر من 18 الف نسخة لطلبة الريف الشمالي في تلبيسة والرستن وتلدو والحولة ونحو الفي نسخة نتيجة لزيادة الحاجة الفعلية مع عودة الطلبة المهجرين واهاليهم وكذلك الخاضعين للمنهاج (ب) لافتا إلى عدم وجود نقص في الكتب المدرسية وانما هناك “بعض التصرفات الفردية والاخطاء من قبل القائمين على عمليات التوزيع والتي تحصل نتيجة التكلفة المادية التي يدفعونها من جيوبهم عند استجرارهم الكتب من المستودعات المحددة لكل منطقة وعدم توفر اجور ووسائل النقل في أرياف المحافظة” مبديا الاستعداد لحل جميع المعوقات بهدف تأمين الكتاب المدرسي لطلبة المحافظة.

مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا أشار إلى أن المديرية لم تتلق منذ بداية العام الدراسي أي شكوى حول توفر الكتب المدرسية في أي من المدارس البالغ عددها 1400 مدرسة لافتا إلى انه تم توزيع النسخ الجديدة كاملة لطلاب التعليم الأساسي حلقة أولى في حين يتم تدوير النسخ للطلاب في مرحلة التعليم الأساسي الثانية.

وبين حربا أن المديرية انتهت من توزيع الكتب الجديدة لمادة اللغة العربية لصفوف الخامس والثامن وتنتظر ورود كتب اللغة الروسية والتربية الإسلامية للصف الثامن لافتا إلى أن حالات النقص في أغلب الاحيان خاصة بالطلاب بسبب انتقالهم من مدرسة إلى أخرى وليست مشكلة عامة.

مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة بدير الزور كاسر حمود المحمد أكد وصول أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب مدرسي منذ بداية العام الدراسي إلى المحافظة تم توزيع اكثر من مليون ونصف مليون كتاب منها على الطلاب من الصف الأول الأساسي ولغاية الثالث الثانوي والمعاهد المختلفة لافتا إلى أنه بالتعاون مع مديرية التربية يتم بشكل يومي إحصاء وحصر النقص الحاصل بالكتب وطلبها من المؤسسة بدمشق لتصل الينا تباعا.

وأشار المحمد إلى أن عملية التوزيع مستمرة في المدارس لتلبية النقص بعد عودة الطلاب الوافدين من المحافظات الأخرى حيث تم افتتاح عدة مراكز فرعية في ريف المحافظة الشرقي (موحسن والميادين والعشارة والبوكمال) للتوزيع المجاني للطلاب من الصف الأول ولغاية الثالث الإعدادي إضافة لافتتاح مركز في قرية المسرب يغطي حاجة كامل المدارس في الريف الغربي ومركز في حطلة لتغطية حاجة مدارس الريف الشمالي وتم تزويد هذه المراكز بحاجتها من الكتب ويتم تزويدها بصورة مستمرة بالنواقص إضافة إلى افتتاح مركز بيع افرادي لكتب الثانوية والمعاهد لافتا إلى أن معاناتهم تتركز في عدم وجود مقر ملائم ومستودعات للكتب ونقص في الآليات والسيارات.

مدير تربية دير الزور خليل حاج عبيد أوضح أن وضع الكتب المدرسية مقبول ويتم التنسيق مع فرع المطبوعات لتلافي أي نقص حاصل في الكتب وتأمين حاجة جميع الطلاب منها مبينا انه تم توزيع عدد من الكتب المدورة من السنوات السابقة.

وأكد مدير فرع الطباعة بالقنيطرة حسين كنعان أن المديرية قامت بالتعاون مع المكتبات المدرسية بتوزيع كافة الكتب والمناهج الحديثة بدءا من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي إضافة إلى المعاهد المتوسطة التابعة لوزارة التربية ورياض الاطفال مبينا أنه تم تسليم الكتاب المدرسي لـ 90 مدرسة في القطاعين الجنوبي والشمالي.

وفي الحسكة ذكر مدير فرع مؤسسة الطباعة خضر الصالح ان كمية الكتب المدرسية الواردة من دمشق بلغت 913 ألف كتاب مدرسي تم نقل معظمها جوا بهدف تأمين حاجة العملية التدريسية للعام الدراسي الجديد.

وأضاف الصالح إن الكمية الواصلة تضاف إليها كمية 30 ألف كتاب ستصل جوا إلى مطار القامشلي لتغطي بشكل كامل حاجة تلاميذ التعليم الأساسي متوقعا وصول دفعة جديدة من الكتب خلال الأسبوع القادم لتغطية حاجة باقي المراحل الدراسية كما اوضح أن الفرع وبالتعاون مع مديرية التربية حصر حاجة المدارس وفق جداول اسمية لتأمينها تباعا إضافة إلى بيعها بشكل مباشر للراغبين في مركزي البيع بمدينتي الحسكة والقامشلي.

وأكدت مديرة التربية إلهام صورخان أن عمليات توزيع الكتاب المدرسي على طلاب المدارس مستمرة منذ اليوم الأول للعام الدراسي وحتى تاريخه حيث تم توزيع القسم الأكبر من حاجة المدارس مشيرة إلى عدم وجود أي نقص في كميات الكتب الدراسية المطلوبة.