الشريط الإخباري

صور من بطولات قواتنا المسلحة في حرب تشرين التحريرية

حماة-سانا

تصادف اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لانتصار جيشنا الباسل في حرب تشرين التحريرية ضد العدو الصهيوني وما زالت هذه الذكرى مصدر فخر واعتزاز ليس لسورية فحسب بل للأمة العربية جمعاء.

وبهذه المناسبة العظيمة نستعرض بعضا من فصول هذه الحرب وجانبا من صور بطولات بواسل قواتنا المسلحة الذين عاصروا الحرب وخاضوا مع رفاق السلاح ملاحم بطولية ساهمت في إحراز النصر على العدو الإسرائيلي.

العميد الطيار المتقاعد موفق حسن شحيمه قال في لقاء مع سانا: “كان لي شرف المشاركة في حرب تشرين التحريرية وكنت وقتها برتبة ملازم طيار ولمسنا قبل فترة من اندلاع الحرب أن سورية ستخوض حربا من خلال التحضير والاستعداد للحرب”.

وأضاف شحيمه: خلال الحرب كنت في ريعان الشباب وكان لدي مع زملائي حماسة واندفاع كبيران للمشاركة فيها والحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي واستعادة الأراضي العربية المحتلة والعزة والكرامة لشعبنا العربي وبالفعل تم سحق العدو ومباغتته بشن هجوم واسع وكثيف في أول أيام الحرب نتيجة انقضاض نحو 200 مقاتلة سورية بنفس الوقت واستهدافها لمطارات ومنشآت عسكرية وحيوية إسرائيلية ألحقت فيها دمارا وخسائر فادحة.

وأوضح أن مهمته خلال الحرب كانت مرافقة الطائرات السورية “القاذفات” المحملة بالذخيرة وحمايتها من هجوم الطائرات الإسرائيلية المعادية حيث استمرت الحرب بهذا المنوال 22 يوما سطرت فيه القوات الجوية والبرية ملاحم بطولية فعلى الصعيد البري شاركت نحو 4000 دبابة سورية وإسرائيلية في التحام قوي جدا تمكنت خلاله طلائع قواتنا البرية من الوصول إلى بحيرة مسعدة في الجولان السوري المحتل وتثبيت خطوط دفاعية لها ومتابعة حرب الاستنزاف مع “إسرائيل” بعد توقف الجبهة المصرية 80 يوما اختتمت بتحرير القنيطرة.

وأضاف العميد شحيمه من المهام التي كلفت بها أيضا مع عدد من رفاق سلاح الجو حماية المنشات المدنية من الغارات الإسرائيلية فضلا عن ملاحقة زوارق العدو بعمق البحر.

ومن ذكريات الحرب التي لا ينساها طوال حياته الطلب إليه من قبل قائد سربه تنفيذ مهمة لحماية منشات حيوية في منطقة الناصرية في ريف دمشق وكان ذلك ليلا وهو شخصيا غير متدرب على الطيران الليلي ورغم ذلك قاد طائرته لتلك المنطقة ونفذ المهمة بنجاح مع احد زملائه الطيارين الذي كان يستقل هو الآخر طائرة قاذفة وعاد وهبط بالطائرة بسلام في مطار حماة لافتا إلى أن هذه المهمة كانت الثامنة له في ذلك اليوم.

العقيد الركن المتقاعد حافظ الدراج أوضح أنه خلال حرب تشرين كان وما زال يدرس في كلية الدفاع الجوي “المعهد الفني” وعندما نشبت الحرب تم تكليفه بإمداد جبهات القتال بالعتاد الذي كان يقوم هو ورفاقه بإنزاله من الطائرات في ارض مطار النيرب بمحافظة حلب وشحنه لجبهات القتال كإمداد عسكري وذلك على مدار الساعة ليلا ونهارا دون كلل أو ملل وبهمة عالية.

وأكد الدراج أن سورية حاليا في طور تسطير ملحمة جديدة من ملاحم النصر على أعدائها وهي تنجز الفصل الأخير من حربها ضد التنظيمات التكفيرية حتى تطهير كامل ترابها من رجسهم وذلك بفضل صمود شعبها وثبات جيشها وحكمة وشجاعة قائدها.

العميد الركن المتقاعد عبد الله فارس المصطفى اختصاص مدرعات قال “خلال الحرب كنت ما أزال طالبا إلا إنني أسوة بكل ابناء جيلي آنذاك كنا نمتلك وعيا وطنيا كبيرا ومهتمين جدا في التعرف على ادق حيثيات الحرب والبطولات المشرفة التي يسطرها بواسل قواتنا المسلحة ضد العدو لدرجة أن فرحة غامرة تعم سورية بأكملها عند سماع نبأ إسقاط الطائرات الإسرائيلية التي كان يصل عددها للعشرات يوميا”.

وأضاف: إنه نتيجة لشغفي بالحياة العسكرية وانطلاقا من رغبتي في أن أكون جزءا منها وواحدا من عناصرها بادرت للتطوع عقب حرب تشرين التحريرية في الكلية الحربية عام 1979 وتخرجت منها وكنت الثاني على دفعتي ومارست مهامي منذ ذلك الحين ضابطا في كلية باسل الاسد للمدرعات أشارك في تدريب وتخريج الضباط الذين أصبحوا بعد ذلك قادة في ميادين القتال وخاضوا أشرس المعارك لاسيما في الحرب ضد الإرهاب.

عبد الله الشيخ

انظر ايضاً

(من حرب تشرين التحريرية إلى طوفان الأقصى) .. ندوة في اتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية ومعركة طوفان الأقصى أقام اتحاد الكتاب العرب ورابطة …