S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الأحداث الأخيرة في العراق “ليست حربا داخلية وإنما هي مؤامرة أجنبية ترمي للحيلولة دون الظهور القوي للعالم الاسلامي في ساحة التطورات الإقليمية والدولية”.
ودعا الوزير الإيراني خلال استقباله أمس وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل السوداني اشراقه سيد محمود التي تزور طهران حاليا الدول الإسلامية المؤثرة إلى “النظر بوعي ورؤية استراتيجية” لتطورات الاحداث في المنطقة والعمل لمنع التفرقة التي يحاول اعداء العالم الاسلامي إثارتها بين الطوائف الإسلامية.
وأشار ظريف إلى أن العلاقات “ممتازة” بين طهران والخرطوم مؤكدا أن بلاده تولي “أهمية فائقة للعلاقات الطيبة مع الحكومة والشعب السوداني والمبنية على المصالح والرؤى
المشتركة على الصعد الثنائية والاقليمية والدولية”.
من جهتها حذرت الوزيرة السودانية من محاولات الغرب الرامية لإثارة المؤامرات بين الدول الاسلامية مشددة على ضرورة “توخي الدول الاسلامية اليقظة والحذر والتعاون حيال التحديات المشتركة التي تواجهها”.
وأعربت الوزيرة عن ارتياح بلادها لمسار المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية مؤكدة ثقتها التامة بأن الحكومة والشعب الايراني سينجحان من خلال صمودهما في “إحقاق الحقوق المشروعة في المجال النووي”.
وكان قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي أكد في وقت سابق أمس أن إيران تعارض بقوة أي تدخل أميركي في العراق وأن الولايات المتحدة والقوى الغربية يقفون خلف الفتنة في العراق ويسعون لاستغلال جهل وتعصب بعض الأشخاص لتحقيق مصالحهم ومخططاتهم في المنطقة.
