الشريط الإخباري

منسوب الهلع الإسرائيلي يرتفع.. والتركي والأميركي يراوغان

التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة، سواء في بادية السويداء أم في الشمال تحمل في طياتها مرحلة انتصارات كبرى تمهد لإقفال سورية صفحة الإرهاب الأسود، وهي تخلق معادلات جديدة، وتفرض توازنات لم تكن بحسبان الدول التي جلبت الفوضى و الحروب للمنطقة،

كما تهيئ مناخاً دولياً قد يفرض على تلك الدول واقعاً يجبرها على تغيير سياسات انتهجتها طوال ثماني سنوات خلت، حتى لو واصلت بعض الأنظمة والكيانات ممارساتها وتهديداتها العدوانية لفترة قادمة، فذلك لن يطول لأن إرادة الأطراف الساعية للسلام والاستقرار في العالم سوف تنتصر بالنهاية.‏

الارتفاع بحدة وسمّية التصريحات الغربية والإسرائيلية والتركية الدالّة على الاستمرار بالتدخل في الشؤون السورية، ليست إلا محاولة يائسة لخلط أوراق الميدان، سواء ما أطلقه وزير الحرب في الكيان الصهيوني، أم البنتاغون الأميركي بشأن منظومة الـ S300، أم ما يصدر عن النظام التركي بتحريض من أميركا في منبج وعلى طول الحدود السورية التركية، في وقت تتناسى فيه تلك الأطراف أن المطالبات بخروج القوات الأجنبية من سورية تتزايد، وتتخذ مسارات جدية غير قابلة للتداول أو النقاش، لأن من يطرح ذلك يدرك أهمية عودة جميع الأراضي السورية إلى سلطة الحكومة، ويعلم أن أميركا ومن خلفها تركيا يراوغان، متناسين أن قواتهما توجد بشكل غير شرعي وتعرقل جهود السلام في سورية بشكل خاص والمنطقة عموماً، وبالتالي مسألة بقائها مرفوضة.‏

طوال الفترة الماضية وما يسمى بـ«المعارضة» هي صوت الغرب على طاولات الحوار السياسي، فيما الإرهاب وسيلة ابتزاز لحمل السوريين نحو القبول بواقع جديد زمنياً، متهالك حقيقة، وهي بذات الوقت أي «المعارضة» بأشكالها المختلفة وتصنيفاتها المتنوعة كانت جنباً إلى جنب مع الإرهابيين أداة التغيير «المأمولة»، لكنها أثبتت هشاشتها وضحالة بنيتها، وانبعثت منها رائحة الهزيمة منذ الأيام الأولى لنشوئها، في وقت تراها اليوم تطلق أحقادها المتراكمة على الاتفاقات الحاصلة.‏

ما لم تدركه أطراف العدوان أنه لا يمكن لجيش عقائدي صمد أكثر من سبع سنوات ونصف السنة في وجه الآلة الإرهابية المدمرة، أن يتراجع أو ينكفئ عن أهداف وضعها نصب عينه وهي تطهير الأراضي السورية من الإرهاب الوهابي التكفيري، ولهذا كله تستمر منظومة العدوان بمناوراتها الفاشلة وتتنقل بمرتزقتها من مكان لآخر.‏

صحيفة الثورة-من نبض الحدث.. بقلم حسين صقر

انظر ايضاً

واشنطن ــ أنقرة.. النفخ بجمر الإرهاب والاستثمار بالمرتزقة

دون جدوى يحاول الأميركيون ومن خلفهم العثماني أردوغان، وكل من اعتلى الموجة العدوانية تقويض أي …