سلام: الحكومة اللبنانية تقف صفا واحدا خلف الجيش والقوى الأمنية

بيروت-سانا

أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن الحكومة تقف صفا واحدا خلف الجيش الوطني والقوى الأمنية اللبنانية في المعركة التي يخوضها لضرب الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى مدينة طرابلس وشمال لبنان.

وشدد سلام بعد ترؤسه اجتماعا أمنيا اليوم عرض خلاله العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني تطورات الأوضاع الأمنية في طرابلس وعمليات التصدي للإرهابيين فيها وبعض مناطق المنية على ضرورة متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية ضد الإرهابيين مهما كانت الجهة التي ينتمون إليها ومهما كانت الشعارات التي يتلطون خلفها ورفض العودة إلى حالة التفلت الأمني التي كانت فيها طرابلس وأهلها رهائن لمصلحة مشاريع مشبوهة.

وجرى خلال الاجتماع الأمني مناقشة الخطط العسكرية الموضوعة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وكان الجيش اللبناني بدأ تنفيذ مداهمات في عدد من أماكن وجود الإهاربيين المحتملين في أحياء التبانة كما قامت عناصر من الجيش بتفجير قنابل غير منفجرة في أحد شوارع التبانة بينما تشهد مناطق المنية بحنين والمحمرة هدوءا تاما منذ ساعات الفجر الأولى بعد اشتباكات عنيفة في الأيام السابقة حيث يسيطر الجيش على المنطقة بالكامل ويسير دورياته منعا لأي إخلال بالأمن كما تمت إعادة فتح طرق العبدة والمحمرة والمنية باتجاه طرابلس لتعود حركة السير هناك إلى طبيعتها.

لحود يدعو إلى دعم الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب

بدوره دعا الرئيس اللبناني السابق إميل لحود إلى دعم الجيش اللبناني وأن يقدم على كل تدبير ميداني لاستئصال جذور الإرهاب والفتنة وحماية لبنان من آثارها المدمرة.

وقال لحود في بيان اليوم “حسنا فعل الجيش اللبناني بالتحرك استباقيا بضرب أوكار الإجرام والإرهاب ما يشكل إنجازا له ولجهازه الاستخباري..  واليوم كلنا نتجاوز صراعاتنا وتجاذباتنا وحساباتنا ورهاناتنا وآفات ديمقراطيتنا الهجينة لنشكل دعما غير مشروط لجيشنا الذي يخوض أيضا معركة من معارك الشرف في طرابلس والشمال والضنية”.

وأوضح لحود أن هناك قلة لا حجم لها ولا حيثية من اللبنانيين تقاتل الجيش وتكمن له وتوقع بين صفوفه شهداء وجرحى وهي تعمل مع إرهاب تكفيري منظم ومرتزق هدفه المعلن إعلان الإمارة أي تفتيت أمة العرب إلى دول عرقية تحاكي نموذج الكيان الصهيوني.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين الجيش اللبناني والمجموعات الإرهابية في محيط جامع مسعود في التبانة بمدينة طرابلس التي أعلن الجيش عزمه على إعادة الأمن والأمان إليها