لماذا كل هذا السعار الغربي؟

لمعرفته جيداً بأن الحسم سيكون لمصلحة الدولة السورية، يزيد الغرب من سعاره ويرفع وتيرته إلى أقصى الدرجات مع اقتراب إطلاق دمشق صافرة بدء حسم المعركة العسكرية في إدلب ضد التنظيمات الإرهابية، فلماذا كل هذا السعار الغربي والتجييش والتضليل لعرقلة التحرك السوري لمكافحة إرهاب ادعى ذاك الغرب أمام الرأي العام «أنه يعمل جاهداً للقضاء عليه»، بينما الوقائع والدلائل أثبتت تصنيعه في دوائر استخباراته ومده بكامل دعمه لتحقيق أهدافه العدوانية على الدول والشعوب؟!.

ولأن الإرهاب صنيعته يستمد منه وجوده وقوته وعتاده وتمويله ويغطي إجرامه إعلامياً وسياسياً، يجهد الغرب المتوحش لإلباس إرهابه وكيلاً وأصيلاً ثوب «الإنسانية» وإيهام الرأي العام أن تحريك أساطيله القاتلة للإنسانية، هي من أجل «استعادتها وحمايتها»!.

فإرهاب الغرب الوكيل مارس أبشع أنواع الإجرام والقتل وسفك الدماء بحق الشعوب المستهدفة بالتوازي مع ممارسة الأصيل لإرهابه الاقتصادي والعسكري والإعلامي والفكري عليها لتنفيذ مخططاته الاستعمارية، ولكي يخفي الغرب قتل أصيله ووكيله للإنسان والإنسانية، عمد إلى كتابة مسرحياته الهزلية بسيناريوهات تقلب الحق «باطلاً»، والباطل «حقاً» ويقدمها كصورة ذهنية إلى العالم على أنها «الحقيقة المستقاة من الواقع»!.

وهكذا يمارس الغرب إجرامه بحق الإنسان والإنسانية، وهكذا يعيد إنتاج مسرحياته التضليلية، كمثل ما يجري في المنطقة عموماً وسورية على وجه الخصوص، ومسرحياته بشأن «الكيميائي» المفضوحة في إدلب، وكذلك ادعاءاته الكاذبة بخصوص «الإنسانية» أقرب مثال على فضائح الغرب وانتهاكاته الإنسانية، فلو كان كما يزعم صحيحاً، فلماذا دفاعه المستميت عن الإرهاب؟! ولماذا التسويق الكاذب والمفضوح للمسرحيات «الكيميائية» التي يستحضرها مع كل تقدم للجيش العربي السوري لاستعادة مناطق سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية إلى حضن الدولة، وبعد التحرير تختفي الكذبة، ويعاد طرحها من جديد في أي منطقة أخرى يتم التوجه لتحريرها من الإرهاب؟!.

وبما أنها آخر تجمع للتنظيمات الإرهابية في سورية، فإن معركة إدلب مفصلية وحسمها يعني القضاء النهائي على آخر وأكبر بؤر الإرهاب، ما يعني أيضاً دحراً نهائياً لمشروعات داعميه، وانتصاراً ناجزاً للدولة السورية، سيكون وقعه كبيراً محلياً وإقليمياً ودولياً، لذلك نرى السعار والتجييش الغربي يتصاعد مع تسويقه لـ«إنسانية» الإرهاب لغاية قذرة في نفسه، فإذا كان الغرب يسوق لـ«إنسانية» الإرهاب ورسائله «السامية» فلماذا يصر على استمراره في إدلب ويتخوف من لجوئه مكرهاً إليه؟!.

بقلم وضاح عيسى

انظر ايضاً

تشرين .. انتصارُ الانتماءِ على السلاح.. بقلم: ناظم عيد

“حاربْ عدوك بالسلاح الذي يخشاه، لا بالسلاح الذي تخشاه أنت”.. حكمةٌ شهيرةٌ منقولةٌ عن المهاتما …