البطريرك الراعي يجدد دعوته لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح

بيروت-سانا

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التأكيد على ضرورة وضع حد لدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية ووقف مدها بالسلاح داعيا الدول التي تسهل مرور المرتزقة والعناصر المتطرفة إلى أماكن القتال إلى وضع حد لهذه الاعتداءات.
وطالب البطريرك الراعي خلال لقائه أساقفة وممثلي الكنائس الشرقية في أستراليا الأسرة الدولية بوضع حد للحروب التي نشهدها والقائمة على مصالح سياسية واقتصادية وتجارة السلاح مضيفا إن “الشرق الأوسط اليوم في أمس الحاجة إلى سماع لغة المحبة والعدالة والسلام والتي تحترم قدسية الحياة البشرية على عكس اللغة التي نسمعها اليوم لغة القتل والتدمير”.
وحول الوضع في لبنان جدد البطريرك الراعي دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية مشددا على ضرورة أن يتحمل المجلس النيابي اللبناني مسؤولياته في انتخاب رئيس جديد للبنان.
وفي سياق متصل التقى البطريرك الراعي ممثلي الطوائف الإسلامية في أستراليا حيث صدر بيان مشترك مسيحي إسلامي جدد التأكيد على الالتزام بالعيش المشترك المسيحي الإسلامي ووحدة الشراكة والمحبة بين الجميع.
وأعلن الموقعون على البيان تمسكهم بالحوار أساسا لمعالجة الاختلاف وصون حرية الإيمان والعبادة موضحين أنه لا توجد أي قضية على حساب كرامة الإنسان وحقوقه.
واعتبر الموقعون أن السلام هو الهدف الأسمى لكل إنسان مؤمن رافضين مبدأ الاستقواء واللجوء إلى العنف ونددوا بعمليات التهجير التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية للمسيحيين والمسلمين في سورية والعراق وفلسطين وبالإرهابيين الخارجين عن تعاليم الدين والمتمردين على حرمة الأوطان وحقوق الإنسان.
وأكدوا أن الشرق قائم ويستمر بتعدديته المميزة وخصوصا بمسلميه ومسيحييه معا معربين عن تضامنهم مع أبنائهم المهجرين من بيوتهم وأرزاقهم والذين يواجهون صعوبات حياتية كثيرة وخصوصا على أبواب فصل الشتاء مطالبين المجتمع الدولي بزيادة حجم المساعدات للمهجرين ورعاية حاجاتهم.