القدس المحتلة-سانا
أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف بدء اعتصام مفتوح في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة في محاولة لمنع سلطات الاحتلال من هدمها.
ونقلت وكالة معا عن عساف دعوته أبناء الشعب الفلسطيني إلى التواجد في الخان الأحمر والوقوف في وجه كل المخططات الرامية للاستيلاء على الأرض وتشريد الفلسطينيين وتهجيرهم.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أن عزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدم القرية وتهجير أهلها وأد للقوانين الدولية وعدوان على مبادئ حقوق الإنسان.
وشدد المحمود على أن سياسات الاستيطان الإسرائيلية ومنها هدم قرية الخان الأحمر وبيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة تشكل ترجمة حرفية للتطهير العرقي.
وطالب المحمود المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي الكارثي على الشعب الفلسطيني ومنع سلطات الاحتلال من تفتيت الإجماع الدولي على إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة.
من جهتها اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مخطط سلطات الاحتلال لهدم القرية إصراراً واضحاً على تهويد الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها مشيرة إلى ضرورة مواصلة أبناء الشعب الفلسطيني الرباط في الخان الأحمر والتصدي لسلطات الاحتلال.
منظمة التحرير الفلسطينية: مخطط الاحتلال لهدم قرية خان الأحمر جريمة حرب
إلى ذلك أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم قرية خان الأحمر جريمة حرب وانتهاك لكل القوانين والمواثيق الدولية محذرة سلطات الاحتلال من أي مساس بالقرية وتهجير سكانها.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي قوله إن “سعي سلطات الاحتلال لهدم القرية تحد صارخ لكل العالم وانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
ودعا التميمي الشعب الفلسطيني إلى الوقوف صفاً واحداً لمنع سلطات الاحتلال من هدم القرية، والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه التوجهات الخطيرة لسلطات الاحتلال.
بدوره أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن مخطط سلطات الاحتلال لهدم القرية جريمة حرب تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المخطط موجه ضد 46 تجمعاً سكانياً فلسطينياً بهدف تهويدها.
وشدد البرغوثي على أن المقاومة الشعبية الفلسطينية ستتصدى لهذه الجريمة، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال التي تنتهك كل القوانين الدولية والإنسانية.
الخارجية الفلسطينية: هدم الخان الأحمر استمرار لجرائم التطهير العرقي بحق الفلسطينيين
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط الاحتلال لهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مشيرة إلى أنه استمرار لجرائم التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت الوزارة في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء اليوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال هذه الانتهاكات الخطيرة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن أي تقاعس أمام هذا التصعيد الإسرائيلي يضع المجتمع الدولي في مصاف المهادن لسلطات الاحتلال.
ودعت الخارجية محكمة الجنايات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” كقوة احتلال بحق الشعب الفلسطيني والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت اليوم قرارا بإخلاء وهدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة على أن يتم البدء بتنفيذه بعد أسبوع.
ودعا رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف الفلسطينيين إلى التصدي لقرارات الاحتلال ومساندة أهالي القرية والوقوف في وجه كل المخططات الرامية للاستيلاء على أرضهم وتهجيرهم.
وتعد الخان الأحمر من بين 45 قرية تخطط سلطات الاحتلال لهدمها والاستيلاء عليها لإقامة مزيد من المستوطنات ما يهدد بتشريد أكثر من 5 آلاف فلسطيني وعزل مدينة القدس عن محيطها وتقسيم الضفة الغربية.
من جهة ثانية أدانت الخارجية الفلسطينية التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي والتهام الأراضي الفلسطينية والانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه أكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ.
وبينت الخارجية في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية أن عمليات الاستيطان تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتحديداً القرار رقم 2334 لعام 2016 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان ما يستدعي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لأكبر عملية تطهير عرقي وطرد وإلغاء في التاريخ الحديث.
وأشارت الخارجية إلى أن مخطط سلطات الاحتلال لإقامة 75 وحدة استيطانية جديدة في بيت حنينا بالقدس المحتلة و4700 وحدة استيطانية جديدة في قرية الولجة بالضفة الغربية يأتي في إطار مخططاتها لإغلاق الباب نهائياً أمام أي تواصل فلسطيني بين القدس المحتلة وجنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الخارجية أن صمت المجتمع الدولي واكتفاء بعض الدول ببيانات الإدانة الإعلامية للاستيطان يشجع سلطات الاحتلال على الإسراع في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين دون إعطاء أي اهتمام للشرعية الدولية وقراراتها.