الشريط الإخباري

الصرف الصحي المكشوف يهدد البيئة في بيت ناطر وحرمل بريف حماة

حماة- سانا

يعاني أهالي قريتي بيت ناطر وحرمل في ريف حماة من تحول النهر المار بتلك القريتين لمصب لمياه الصرف الصحي ومع ارتفاع درجات الحرارة بدأت معاناة المواطنين القاطنين بالقرب من النهر بالظهور وكانت أغلب الشكاوى متعلقة برائحة مياه النهر التي اختلطت بمياه الصرف الصحي وأصبحت مليئة بالنفايات ومرتعاً للحشرات الضارة.

وبحسب المواطنين دياب جمعة وليلى وزهير حلبي من أهالي قرية حرمل وزهير عثمان من قرية بيت ناطر في تصريحات لمراسلة سانا فإن حال النهر بات ميئوساً منه ولا يمكن أن تساعده حملات التنظيف التي تقوم بها البلدية بين الحين والآخر موضحين أنه يمكن لأي شخص يمر من قرية بيت ناطر أو حرمل أن يرى أنابيب الصرف الصحي التي تصب بمجرى النهر وهذا يهدد بيئة المكان من حيث انتشار الأوبئة عبر الحشرات.

رئيس مجلس بلدية بيت ناطر مصطفى علي حذر من كارثة بيئية تهدد المنطقة ولا سيما أن منطقة بيت ناطر سياحية وتمتاز بطبيعة خلابة إلا أن تلوث مياه النهر بمياه الصرف الصحي زاد الخطر من عدة نواح وخاصة أن مزارعي المنطقة يلجؤون لمياه النهر لري المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة وهذا الأمر له مخاطر كبيرة على الصحة العامة.

وأشار رئيس البلدية إلى قرب النهر من آبار المياه الصالحة للشرب والتي تغذي عدداً من التجمعات السكانية ولا يفصل بينها أكثر من كيلومتر واحد والمشكلة تكمن في الخوف من تسرب هذه المياه الملوثة إلى باطن الأرض ما يعرض مياه آبار الشرب لخطر التلوث لافتاً إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية بالموضوع ولا سيما الشركة العامة للصرف الصحي بحماة والتي تجاوبت مع الاقتراح بتنفيذ مشروع للصرف الصحي يصل قرى تين السبيل وحرمل وبيت ناطر بالمحور الإقليمي لمشروع نيصاف بيت ناطر ولمسافة لا تزيد على 2كم.

بدوره قال المهندس وحيد اليوسف مدير الشركة العامة للصرف الصحي بحماة إن الشركة استجابت لمعاناة بيت ناطر وقامت بزيارة الموقع وكان الحل بتنفيذ مشروع للصرف الصحي يتصل بمحور نيصاف بيت ناطر ولمسافة 1500 متر إلا ان الأمر يتطلب موافقة أصحاب العقارات الخاصة لتنفيذ هذا المشروع حيث حالت عدم موافقة الأهالي ضمن الأراضي المار فيها خط المشروع دون تنفيذه ونحن على الاستعداد لتنفيذ المشروع في حال تمت موافقة الأهالي والمباشرة دون أي تأخير.

سهاد حسن