الشريط الإخباري

تراجع مساحات الكرمة والزيتون في درعا وتحسن زراعة الرمان

درعا-سانا

تراجع إنتاج أشجار الزيتون والكرمة في درعا إلى الثلث نتيجة الإرهاب الذي عانت منه المحافظة وأعمال القطع الجائر وصعوبة الوصول إلى المزارع لتقديم الخدمات الأساسية فضلا عن نقص مياه الري وتوالي سنوات الجفاف والتكلفة العالية في حين تحسن إنتاج محصول الرمان.

وتنتشر مزارع الزيتون والكرمة والرمان في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية في نوى وطفس وتل شهاب وزيزون والمزيريب والعجمي والأشعري وجلين وغيرها نظرا لتوافر الشروط الملائمة لزراعتها مثل مصادر مياه الري وخصوبة التربة وملاءمة الظروف الجوية إضافة إلى رغبة المزارعين بزراعتها كونها تدر عليهم دخلا جيدا وتؤمن فرص عمل لجميع أفراد العائلة.

وتجاوزت المساحة المزروعة بالزيتون في سنوات ما قبل الأزمة 29731 هكتارا تضم 245ر6 ملايين شجرة منها 2ر6 ملايين في طور الإثمار في حين بلغت المساحة المزروعة بالكرمة لنفس الفترة 2670 هكتارا تحتوي على 747ر1 مليون شجرة منها 732ر1 مليون في طور الإنتاج.

وبتصريح لمراسل سانا توقع معاون مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش أن يصل انتاج المحافظة من ثمار الزيتون هذا الموسم لنحو 25 ألف طن ومن الزيت إلى 3 آلاف طن مقابل كمية تتراوح بين 60 و 75 ألف طن من الثمار و 10 آلاف طن من الزيت في سنوات ما قبل الأزمة مبينا أن الإنتاج المقدر من ثمار العنب يصل إلى 16 ألف طن مقابل 60 ألف طن في الأعوام السابقة للأزمة.

وأضاف الحشيش: إن عدد أشجار الرمان يبلغ 700 ألف شجرة تنتج بشكل تقريبي 35 ألف طن من الثمار مبينا أن مزارعي درعا توجهوا إلى زراعة الرمان خلال السنوات القليلة الماضية بعد اقتلاع أشجار الزيتون والعنب وأن إنتاج الهكتار يختلف بين المروي والبعل والمكافحة والتسميد ويتراوح إنتاج الشجرة الواحدة بين 20 و 50 كيلو غراما.

ويعاني مزارعو العنب والكرمة جملة من الصعوبات والعوائق تتمثل في ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية والمازوت بما لا يتناسب مع انخفاض سعر الإنتاج في الكثير من المواسم داعين إلى دعم المزارعين من خلال صندوق الدعم الزراعي.

ويلفت المزارع ناصر العبد الله إلى الأمراض التي أصابت محصولي الزيتون والعنب في سنوات الأزمة داعيا مديرية الزراعة ووحداتها الارشادية واتحاد الفلاحين لتشكيل لجان فنية مختصة بالأمراض مهمتها الكشف الحسي الحقيقي على الحقول وتشخيص الأمراض ووضع الخطط والبرامج العلاجية بما ينعكس إيجابا على دخول الفلاحين مؤكدا ضرورة استئناف عملية تأمين الأنواع الجيدة من الزيتون والعنب عبر المشاتل الزراعية التابعة للدولة نظرا لتناسبها مع ظروف المنطقة لا سيما بعد انتشار عمليات بيع الغراس على الطرق بدون أي رقابة.

قاسم المقداد

انظر ايضاً