آيدينليك: سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية ضد سورية خلقت أزمة جدية في إدارة الحكومة التركية

أنقرة-سانا

أكدت صحيفة آيدينليك التركية أن السياسة التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد سورية خلقت “أزمة جدية” في إدارة الحكومة التركية “وتسببت بتفتيتها”.

وقالت الصحيفة اليوم إن حكومة حزب العدالة والتنمية تمارس سياسات تتناقض مع تصريحات مسؤوليها في ظل المطالب الأمريكية لافتة إلى افتقاد هذه الحكومة للإدارة.

وأشارت الصحيفة الى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “المتناقضة” إزاء محاربة الإرهاب موضحة أن أعضاء حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان “فقدوا الانسجام” فيما بينهم ويبدو الخلاف بين رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ونوابه نومان كورتولموش ويالتشين اكدوغان وعلي باباجان واضحا حسب ما ينعكس على تصريحاتهم التي تفتقد للتنسيق حيث “زعم داود أوغلو أن “المناطق العازلة” ستقام على الأراضي السورية بينما قال بعض الوزراء إن تلك المناطق ستقام داخل الأراضي التركية”.

وأشارت الصحيفة إلى تناقض تصريحات مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية حول عملية حل القضية الكردية حيث ساوى أردوغان بين تنظيم “داعش” الإرهابي وحزب العمال الكردستاني.

كما أكد الدكتور حسن كوني عضو هيئة التدريس في جامعة كولتور التركية خلال مشاركته في احد البرامج التي تبثها قناة سي ان ان ترك أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسمح بقدوم القوى المتطرفة إلى المنطقة خاصة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يضم مسلحين من جنسيات مختلفة مشيرا إلى أن واشنطن تقوم بتذويب هذه العناصر المتطرفة الموجودة داخلها في سورية متسائلا كم هو عدد القتلى في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي ولماذا يلتزم أهاليهم الصمت ولم يعبروا عن ردة فعلهم.

وأشار كوني إلى أن “الجهات التي تغذي تنظيم “داعش” الإرهابي ترغب في قدوم الموارد البشرية إلى سورية والعراق لأنها تقوم بتذويب العناصر المتطرفة في المنطقة حيث يقتل مئات الناس خلال الاشتباكات” مشيرا إلى أن إلقاء القبض على أولئك الإرهابيين ومعاقبتهم بالإعدام يعتبر مشكلة بالنسبة للقانون الجنائي بينما يقتلون خلال الحرب وبالتالي لا يحتاج الأمر للانشغال بالاجراءات القانونية.

يذكر أن تركيا تعتير الداعم الرئيسي للإرهابيين المتسللين إلى سورية عبر حدودها حيث تفيد التقارير بتسلل آلاف الإرهابيين من مختلف الجنسيات الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية وارتكبوا أبشع الجرائم بحق الشعب السوري.