أدباء ومثقفون من حمص: اختيار كوادر لمجالس الإدارة المحلية قادرة على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب

حمص-سانا

رأى الكاتب والشاعر عبد الكريم الناعم أن منظومة الادارة المحلية وقوانينها تساعد في تنظيم الفعاليات المجتمعية ومتابعة شؤون الناس وايجاد المبادرات البناءة لحلها ‏ومعالجتها بما يضمن حقوق الجميع.

وقال الناعم في تصريح لمراسل سانا إن “المجالس المحلية لم تطبق ما هو مطلوب منها بالشكل الذي ‏يتصوره ويطلبه المواطن خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية ونحن الان في مرحلة أصعب لإعادة الاعمار والبناء وبحاجة الى شخصيات تتحمل المسؤءولية وقادرة على الابداع والعمل”.

وأكد على أهمية مشاركة جميع شرائح المجتمع في الانتخابات المقبلة لمجالس الادارة المحلية والمقررة في السادس عشر من الشهر المقبل والعمل على اختيار الشخصيات القادرة على تحمل المهام الصعبة والمسؤوليات الوطنية داعيا إلى اعطاء المجالس المحلية الحرية الحقيقية في اتخاذ القرارات وتنفيذها لأنهم ‏الأقرب إلى مشاكل المواطنين في مناطقهم وهم أكثر معرفة بمصلحة المحافظة والبلدة التي ينتمون لها ومعرفة ‏شؤونها اكثر من الادارات المركزية.‏

ولفت الناعم الى اننا بحاجة الى ايقاظ روح المسؤولية لدى المواطن واستعادة الثقة بينه وبين الجهات المسؤولة لان الفجوة لا تزال واسعة بينهما والشريحة الواسعة من المجتمع استقر في ‏اذهانها بعض الاعمال القديمة للمجالس المحلية وخلفت لديها رؤى سلبية وأحبطت آمالها وتطلعاتها. ‏

من جهته اعتبر الكاتب جودت ابراهيم ان عمليات تقديم طلبات الترشح ‏للانتخابات كانت بحاجة لمزيد من التنظيم ولا سيما ان المرشحين وقفوا ساعات طويلة امام المنافذ المخصصة لتقديم الأوراق.

وأكد ابراهيم أنه بغض النظر عن الجانب السلبي الذي لاحظه الكثير من المرشحين اثناء تقديم الطلبات الا ‏ان الانتخابات بحد ذاتها ضرورة ملحة وواجب وطني على كل مواطن لاختيار اصحاب الخبرات العلمية ‏والمؤهلات الاكاديمية لان المرحلة القادمة تتطلب عملا وطنيا صادقا لاعادة بناء ما دمره الإرهاب.

واشار الكاتب ابراهيم الى ان الانتخابات الحالية تأتي في مرحلة تشهد انتصارات عظيمة للجيش ‏العربي السوري على كامل مساحة الوطن وهذا يتطلب عملا موازيا من قبل المجالس المحلية لاعمار وبناء سورية.‏

‏بدوره يرى الكاتب صفوان حنوف في الانتخابات القادمة فرصة لتعزيز الجوانب الايجابية في المجتمع لكونها تأتي ‏بعد سنوات من الدمار الذي ألحقه الإرهاب بوطننا لافتا إلى أنها تأكيد على أن سورية بدأت بالتعافي والنهوض على كل الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية.‏

ودعا حنوف الى ضرورة المشاركة الفاعلة وعدم التقاعس من قبل المواطنين لان المرحلة المقبلة ‏تستوجب اختيار شخصيات لديها موثوقية عالية ومعروفة لدى المجتمع الأهلي بقدرتها على العمل وراغبة في إعادة ‏سورية أفضل مما كانت عليه.

عبد الحميد جنيدي