دمشق – سانا
تحت عنوان “فكر .. ابدع .. أطلق حلاً” تنافس على مدى خمس ساعات متواصلة في صالة الجلاء الرياضية بدمشق اليوم 75 فريقا من 20 جامعة وهيئة تعليمية سورية في النهائي الوطني الثامن للمسابقة البرمجية السورية للجامعات الذي تنظمه الجامعة الافتراضية السورية بالتعاون مع إدارة المسابقة البرمجية السورية.
وتعد المسابقة وسيلة لجمع أذكى المبرمجين من مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية الحكومية والخاصة في قاعة واحدة وتهدف إلى تعزيز الإبداع والعمل الجماعي وتشجيع الطرق الجديدة في بناء برمجيات جديدة وتمكين الطلاب من اختبار مقدراتهم وأدائهم تحت الضغط وتأمين فرص تدريب وعمل لدى الشركات الكبرى من خلال تأمين لقاء الطالب مع تلك الشركات أثناء أيام المسابقة.
وضمت فرق المسابقة نحو 500 طالب وطالبة من جامعات “دمشق وحلب والبعث وتشرين والافتراضية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وطرطوس والعربية الدولية والسورية الخاصة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع اللاذقية واليرموك والجزيرة والاتحاد وإيبلا والشهباء والوادي وقرطبة وهيئة التميز والإبداع والمركز الوطني للمتميزين”.
سانا واكبت المسابقة ورصدت أجواء المنافسة حيث أشار الدكتور جعفر الخير رئيس المسابقة البرمجية السورية إلى أن الفرق الفائزة بالمراكز الأولى والتي سيجري الإعلان عنها وتكريمها مساء اليوم خلال حفل في دار الاسد للثقافة والفنون “الأوبرا” ستتأهل إلى المسابقة الإقليمية العربية التي ستنظم في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال شهر تشرين الثاني القادم.
بدوره لفت الدكتور خليل العجمي رئيس الجامعة الافتراضية السورية إلى أن المسابقة البرمجية أصبحت من المسابقات المعتمدة في كبرى الشركات العالمية لتوظيف المختصين في هذا المجال مبيناً أن الجامعة الافتراضية حرصت على تنظيمها لكونها تعتمد على تقانة المعلومات والاتصالات بعملية التدريس وهي وسيلة لاكتشاف العقول اللامعة والواعدة وتطويرها وتمكينها من المهارات البرمجية بشكل كبير بما يحقق الارتباط بسوق العمل وهذا ما يحتاجه اقتصاد سورية في المرحلة القادمة.
من جانبه قال محمد فؤاد المدير التنفيذي للمسابقة في افريقيا والوطن العربي: إن هذه المسابقة تعد أكبر وأقدم مسابقة حاسوب على مستوى العالم ويصل عمرها إلى 43 عاما حيث يتم تنظيمها على عدة مراحل مشيراً إلى أن المسابقة البرمجية السورية حققت نجاحاً في فترة قياسية قصيرة جداً واستطاعت الانتقال من المرحلة المحلية إلى الإقليمية وبعدها إلى العالمية وتحقيق نتائج باهرة في هذا المجال.
رئيس لجنة التحكيم في المسابقة محمد محمود عبد الوهاب أوضح أن اللجنة تعمل على تقييم المسائل التي يحلها المتسابقون عبر برنامج اوتوماتيكي حيث يتم التدقيق فيها والتأكد من صحتها وبالنتيجة تفوز الفرق التي حلت أكبر عدد من المسائل وبأسرع وقت ممكن.
الطالب حسن بلال من فريق الجامعة الافتراضية السورية قال: إن المسابقة تكسب المشاركين خبرة وسرعة بديهة في حل المسائل البرمجية وتمنحهم أساليب جديدة في هذا المجال إضافة إلى اكتساب مهارات العمل ضمن الفريق الواحد والتعاون من أجل الفوز وتحقيق مركز متقدم بينما نوهت كل من الطالبتين غيداء قدورة وميساء وني من فريق جامعة دمشق بأجواء المنافسة العلمية التي وفرتها المسابقة بين الطلاب بعيداً عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين وأكدتا أن المسابقة تساعد في تأهيل الطلاب من أجل دخول سوق العمل وتحقيق طموحهم المستقبلي.
وبالتزامن مع المسابقة البرمجية الجامعية نظم مركز التدريب والتعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين بمشاركة 75 طفلاً ويافعاً من مختلف المحافظات السورية.
وأعربت كل من الطفلتين نور الفرخ وزينة بريمان عن سعادتهما بالمشاركة في المسابقة وأكدتا رغبتهما بالتعرف على عالم البرمجة بشكل أكبر وعدم الاقتصار على الألعاب فقط.
ويأتي هذا الماراثون انطلاقاً من أهمية التعلم المبكر لمهارات التحليل والتفكير المنطقي عند هذه الشريحة العمرية وتعزيزاً لفكرة العمل الجماعي وإعداد جيل يواكب التطور التقاني ويسهم في إيجاد حلول تخدم الواقع في مختلف القطاعات.
حضر فعاليات المسابقة الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي وممثلو الجهات الراعية للمسابقة وحشد من المعنيين بمجال المعلوماتية.
هيلانه الهندي