ولينغتون-سانا
أعلنت مسؤولة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن عزم الاتحاد تشجيع الشركات الأوروبية على زيادة اعمالها التجارية مع إيران ولا سيما أن طهران تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن موغيريني قولها في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز خلال زيارتها ولينغتون “نشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص على زيادة الأعمال التجارية مع إيران باعتبار ان ذلك يمثل جزءا من أولوية بالنسبة لنا” مضيفة أن التجارة بين إيران والاتحاد الأوروبي جانب أساسي من الحق الإيراني في الحصول على ميزة اقتصادية مقابل ما قاموا به حتى الآن وهو ما يتماشى مع جميع التزاماتهم النووية.
وأضافت “نبذل قصارى جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق النووي والاستفادة من المنافع الاقتصادية التي يجلبها للشعب الإيراني” مؤكدة أن الاتفاق “لا يخدم المصالح الأمنية لأوروبا فحسب بل في العالم أيضا”.
وبينت موغيريني ان الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا يرون ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران على الرغم من الانسحاب الأمريكي مشيرة إلى أنها ناقشت مع بيترز بالتفصيل كيفية الحفاظ على القنوات التجارية والمالية المفتوحة مع إيران.
واكدت موغيريني أن الاتحاد يعتزم تشجيع الشركات التي ستوسع التجارة مع إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها مشددة على أن حق تحديد
الأطراف التي تريد أوروبا التجارة معها يعود للأوروبيين أنفسهم موضحة أن التجارة جزء لا يتجزأ من الصفقة النووية.
وقالت: “سنبذل قصارى جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق النووي كي يستفيد الشعب الإيراني اقتصاديا من هذا الاتفاق لأننا نعتقد أن هذا يخدم المصالح الأمنية ليس لمنطقتنا فحسب بل للعالم أجمع”.
بدوره أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة مع صحيفة فونك ميديا الألمانية أن “بلاده مصممة على حماية الشركات الأوروبية التي تعمل بشكل مشروع في إيران” مضيفا “سنعمل بجد لضمان استمرار التبادلات الاقتصادية والتجارة”.
وأشار ماس إلى أن “ا ستئناف العقوبات الأمريكية على ايران أمر مؤسف في الوقت الذي يسير تنفيذ الاتفاق النووي مع ايران بشكل جيد ويعمل على تحقيق أهدافه”.
وأعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن أسفه لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران وأكد عزمه على حماية الشركات الأوروبية الناشطة في “أعمال مشروعة” مع إيران معلنا أن آلية حماية الشركات الأوروبية المتعاملة مع طهران تدخل حيز التنفيذ اليوم على غرار إجراءات الحظر الأمريكية ضد إيران التي دخلت اليوم أيضا حيز التنفيذ وهي نفسها التي تم تعليقها في السابق بموجب الاتفاق النووى الذي تنصلت ادارة دونالد ترامب منه بصورة غير مشروعة بينما أصدر الاتحاد الاوروبي أمس قانونا لحماية الشركات الاوروبية من تأثير العقوبات الأمريكية.