لمحة عن حماة وأسوارها من خلال صور في مديرية ثقافة حماة

حماة-سانا

صور من مدينة حماة بأحيائها وعمارتها القديمة وريفها تابعها اليوم جمهور حضر إلى مديرية الثقافة في حماة ليشاهد لمحات توثق لمدينة أبي الفداء بالأبيض والأسود خلال 100 عام.

وأشار كل من المهندس مجد حجازي والدكتور مجدي جحا خلال محاضرة (حماة بالأبيض والأسود .. حكايا وذكريات الصور) إلى أن هذه الصور تسلط الضوء على الجهد المستمر منذ سنوات عدة لجمع الصور التوثيقية لحماة المدينة والريف وهويتها المعمارية وطبيعتها المميزة ونموها وازدهارها عبر مراحل تاريخية عدة.

وبين المهندس حجازي أن موقع قلعة حماة حاليا يعتبر مثابة نواة تأسيس المدينة فالحفريات أثبتت وجود ثلاث عشرة سوية أثرية متتالية مختلفة تمثل كل منها عصرا معينا مبينا أن أقدم هذه الطبقات يعود للألف الخامسة قبل الميلاد وأحدثها يعود لعام 1401 م مبينا أن حماة تعد نموذجا رائعا للمدن الشرقية وخاصة من ناحية تداخل البنيان مع الحدائق والبساتين الخضراء فضلا عن نماذج الأبنية القديمة ذات التصميم الهندسي الرائع.

ووصف الرحالة والمؤءرخون قلعة حماة حسب حجازي بأنها تشبه إلى حد بعيد قلعة حلب أما السور الكبير فيعود لزمن الإمبراطور البيزنطي انستاسيوس الأول.

بدوره لفت الدكتور مجدي جحا إلى أن حماة كانت في بداية الألف الثالثة\ قبل الميلاد مدينة مسورة اسمها “حماث” وكان سكانها على دراية بالزراعة والصناعات البسيطة وعرفوا الري ووسائل السقاية حيث تم إرواء الحقول والبساتين بمياه نهر العاصي وكانت في أواخر القرن الـ13 قبل الميلاد من ممالك الآراميين مستعرضا لمحات من تاريخ المدينة وصولا للعصر الإسلامي.

والصور التي تم استعراضها تشكل جزءا يسيرا من أصل خمسة آلاف صورة تم جمعها وتوثق أهم المباني والأحياء والعادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة من مئة عام تقريبا.

سهاد حسن

انظر ايضاً

دوريات التموين في مدينة حماة تكثف جولاتها الرقابية على عمل الأفران لضمان جودة الخبز