الشريط الإخباري

كاتب بريطاني: علامات استفهام كبيرة حول دوافع الغرب لتهريب “الخوذ البيضاء” من سورية

لندن-سانا

أكد الكاتب البريطاني بيتر هيتشينز أن مسارعة الحكومة البريطانية وعدد من الدول الغربية لتهريب عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء” في جنوب سورية رغم العلاقات الوثيقة التي تربطهم بالتنظيمات الإرهابية المسلحة بما فيها “جبهة النصرة” تثير علامات استفهام كبيرة معربا عن قلقه إزاء قرار توطين عدد من هؤلاء في بريطانيا.

وقام كيان العدو الإسرائيلي قبل أيام قليلة بما وصفه “عملية سرية ليلية” لتهريب نحو 800 عنصر ممن يسمون أصحاب “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم براً إلى الأردن تمهيداً لنقلهم إلى عدد من الدول الغربية فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الخطوة تكشف الدعم الذى قدم لهؤلاء للاعتداء على السوريين ويفضح الطبيعة الحقيقية لهذا التنظيم الذي حذرت سورية غير مرة من خطره على الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة بسبب طبيعته الإرهابية.

واستغرب هيتشينز في مقال نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية من الغموض الذي لف عملية تهريب عناصر تنظيم “الخوذ البيضاء” رغم انتشار الإرهابيين ووجودهم في تلك المنطقة حيث عبر هؤلاء بدعم من كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ليتمكنوا بعدها من الهروب إلى الأردن.

وأشار هيتشينز إلى أن بريطانيا وعدداً من حلفائها في أوروبا “يحبون” عناصر تنظيم “الخوذ البيضاء” لدرجة أنهم أنفقوا حتى الأن 4ر38 مليون جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب لدعمهم لافتاً إلى أن وزارة الخارجية البريطانية أدخلت نفسها في ورطة كبيرة بسبب دعمها المتواصل لمجموعات إرهابية متطرفة في سورية وعليها أن تقدم إيضاحات حول من كانت تدعمهم في سورية محذراً من إعادة سيناريو الداعية المتطرف “أبو قتادة” الذي ظل الجدل حول قضيته قائما لمدة 11 سنة ليتم ترحيله عام 2013 من بريطانيا إلى الأردن لتبرئه محكمة أردنية من تهمة التورط في التخطيط لهجمات إرهابية.

وتأسس تنظيم “الخوذ البيضاء” في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي حيث أثار تحديد نطاق عمله في أماكن انتشار التنظيمات الإرهابية حصرا الكثير من علامات الاستفهام حوله وحول عمله الإنساني المزعوم وخصوصا أن أفراده ينتمون إلى هذه التنظيمات كما ظهروا في مقاطع فيديو يحملون الأسلحة ويقاتلون في صفوفها.

وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مؤخراً التأكيد على أن إرهابيي ما يسمى “الخوذ البيضاء” ومنذ نشوء هذا التنظيم متورطون في أعمال إجرامية وتلفيق أكاذيب واختلاق روايات بشأن هجمات كيميائية مزعومة في سورية فيما كشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث يعمل عناصر التنظيم ارتباطه العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها له وخصوصا “جبهة النصرة” ولا سيما في التحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري بذلك.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الدفاع الروسية: إرهابيو (النصرة) يستخدمون سيارات وشعار (الخوذ البيضاء) لقصف المناطق الآمنة

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة يستخدمون سيارات الإسعاف