استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة العشرات جراء قمع سلطات الاحتلال مسيرات العودة في غزة

غزة-سانا

استشهد فلسطينيان أحدهما طفل وأصيب 184 بجروح متفاوتة اليوم جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على المشاركين في الجمعة الثامنة عشرة ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان “أطفالنا الشهداء” في قطاع غزة المحاصر.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن غازي محمد أبو مصطفى البالغ من العمر “43”عاما استشهد بعدما أصيب برصاصة في الرأس أطلقها قناصة الاحتلال على المشاركين في المسيرة شرق خان يونس بينما استشهد الطفل ياسين تحسين أبو عرمانة جراء إصابته بطلق ناري في الرأس شرق رفح مشيرة إلى أن “184” فلسطينيا أصيبوا برصاص الاحتلال في شرق رفح وخان يونس والبريج وغزة وجباليا من بينهم 14 طفلا و10 فتيات وسيدات وأربعة مسعفين وصحفي.

وأوضحت المصادر أن جميع الإصابات التي وصلت إلى النقاط الطبية والمشافي في قطاع غزة كانت بالأعيرة النارية المباشرة في مناطق مختلفة من الجسم.

وفي سياق عدوانها أطلقت طائرة مسيرة للاحتلال صاروخا على مجموعة من الفلسطينيين شرق حي التفاح شرق غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وارتفع عدد الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي إلى 154 بينهم 18 طفلا إضافة إلى إصابة أكثر من 16 ألفا بينهم 68 مصابا بترت أطرافهم.

إصابة عشرات المصلين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم داخل المسجد الأقصى

إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بجروح وحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم عقب اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن “40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التي أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي باتجاههم”.

وذكرت الأوقاف الإسلامية في القدس أن” عددا من الحراس الذين حاولوا التصدي لجنود الاحتلال تم الاعتداء عليهم كما سجل اعتقال عدد من المصلين”.

وقال مسؤولو الأوقاف في اتصالات هاتفية مع وكالة وفا الفلسطينية: “إن جيش الاحتلال أغلق مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي بالسلاسل والقضبان الحديدية”.

ويتزامن اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.

من جهة أخرى قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لوكالة معا: “إن مستوطنين هاجموا عددا من المنازل في منطقة خلة الوسطى وقاموا بإشعال النار في منزل وتحطيم منزل آخر كما قاموا بتحطيم عشرات الأشجار في محيط المنطقة والقيام بعمليات تخريب واسعة”.

وأشار دغلس إلى أن المستوطنين قاموا بإطلاق عشرات الأعيرة النارية تجاه المواطنين الذين حاولوا منع المستوطنين من القيام بأعمال تخريبية وإجبارهم على مغادرة المنطقة.

الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بحماية الأقصى المبارك من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي

من جهة أخرى طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد.

ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود تحذيره من خطورة الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الاقصى اليوم موضحا أنه رغم أن هذا الهجوم يأتي في ظل دائرة الخطر اليومي التي تحيط بالمسجد الأقصى المبارك إلا أن مجرياته تأتي ترجمة لما يسمى قانون القومية العنصري الاحتلالي الرامي إلى الاستيلاء على أقدس مقدسات المسلمين.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المسجد بعد ظهر اليوم وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المصلين فيه ما أدى إلى إصابة العشرات.

وتزامن اعتداء سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس المحتلة بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.