انتصارات الميدان تفضح هيستيريا واشنطن وتثير هلع إسرائيل – صحيفة الثورة

الخطط الأميركية المعلنة والسرية للعدوان على سورية استنفدت جميع الحروف والكلمات وحتى طرق التنفيذ، والتهديدات التي أطلقتها إدارتا ترامب وأوباما حطمت حواجز الخوف من المجهول عند مواطنيها، إذ لم يعد هناك نهج إلا واتبعته لكسر إرادة السوريين، ولم تحقق أياً من غاياتها، ما دفعها للعب على وتر الوقت، والاستمرار بترسيخ فكرة العمليات الانتحارية والتسلل عند إرهابييها، ظناً منها أن جنح الظلام يخون القابعين تحته، وأن الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري قد تحدها حدود.‏‏

انتصارات الميدان والتفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً مع الشريك الروسي، تزيد وتفضح هيستيريا واشنطن وتدفعها لقطع مسارات وحبال المبادرات التي سيتم طرحها وتداولها أو التوصل إليها، عبر الزج بمرتزقتها لتسجيل بعض النقاط، كما تثير جنون إسرائيل، وتُسرِّع دقات قلبها، وتُرعد فرائصها وتولّد عندها القلق و الهلع، ولاسيما أن أي حراك سياسي أو تبدل في المناخ الدبلوماسي الدولي سوف يعصف بأهدافها وتمنياتها ويعيدها إلى اليوم الأول الذي جلست فيه معللة ذاتها بانهيار سورية وسقوط حكومتها. تلك التطورات سوف تدفع بالمعسكر المعادي للتمسك أكثر بتحقيق مشروعه التخريبي في المنطقة من دون استثناء أي جهة من أطراف الممانعة، والدليل دفعه المزيد من إرهابييه للانتحار وتسهيل مهماتهم حتى الرمق الأخير، وقد يندفع لعمليات استنزاف كبيرة في صفوف الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة، لكن المعسكر المقاوم منتصر حكماً، وبوادر هذا النصر أشرقت من الجنوب، وسوف تعانق العلياء في الشمال، وستدفن الإرهاب بشكل كامل في الشرق ذاهباً إلى غير رجعة.‏‏

ما يجري هذه الأيام يجعل جميع الاحتمالات واردة، ولن يكون هناك ما يقف بوجه تقدم قواتنا المسلحة الباسلة، وخاصة أن الفرص التي منحتها سورية للإرهابيين فوتها أولئك نتيجة الإملاءات التي تلقوها من داعميهم في السعودية وإسرائيل وقطر وتركيا والولايات المتحدة، ولم يستثمروها كما هو مطلوب منهم، حتى باتت الكلمة الفصل للميدان، عندها فقط سوف تدرك عصابات التكفير ومن سار على اعوجاجها أن العباءات الفارغة في أنظمة الأعراب تتطاير، ومن بداخلها لا وزن لهم، و روائح جيفهم تغطي المكان، والندم رفيق درب من اتبع ضلالهم.

حسين صقر