دمشق-سانا
تفاعل زوار “مهرجان الشام بتجمعنا” بشكل كبير مع العرض المسرحي التفاعلي الذي قدمته مؤسسة “حياة” بالتعاون مع فريق المسرح التفاعلي “تشكيل” في قرية القراءة بالتعاون مع اتحاد الناشرين والكتاب العرب بحديقة تشرين بدمشق.
ويهدف العرض الى مناقشة قضايا العنف ضد النساء واللامساواة و”صراع الأجيال” من خلال عرض تناول قصة امرأة ارملة توفي زوجها تاركا لها طفلتين قامت بتربيتهما وتعليمهما الابنة الكبرى درست ادب انكليزي وفق رغبة والدتها بينما تستعد الصغرى لدخول كلية الفنون الجميلة حسب رغبتها لتصطدم مع والدتها التي عارضت خيارها باعتباره لا يناسب بيئتها ومحيطها ليختتم العرض بمقولة للام “لو كانت شابا لاختلف الامر وتركته يدرس حسب رغبته”.
وانطلق بعدها حوار فعال بين المشاركين بالعرض وجمهور المسرح لمناقشة القضية والوصول إلى حل مناسب حيث اشارت تهاني اليغشي مسوءولة التواصل في “حياة” إلى أن المسرح التفاعلي يقيم جسر تواصل مباشر بين الممثل والمشاهد بهدف اخراج المعاناة وتحويلها الى مشهد حي فضلا عن أنه يحث المشاهد على التعبير عن مكنونات أفكاره علنا.
من جهتها بينت سامية نحاس من “حياة” أن المؤسسة تعمل على تقديم الدعم النفسي والقانوني للسيدات المعنفات والفاقدات للمعيل لافتة إلى مشروع “أنت الأمل” الذي احتضنته مؤخرا واستقطب نساء معيلات لأسرهن تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاما حيث تم تقديم كل انواع الدعم والتوعية لهن ليكونوا أفرادا منتجين في المجتمع.
بدورها أوضحت المنسقة في فريق المسرح التفاعلي “تشكيل” علا مملوك أن المسرح التفاعلي يختلف عن التقليدي من حيث مشاركة الجمهور في الحوار ومناقشة القضايا المطروحة في العمل وتقريب وجهات النظر لإيجاد الحلول المناسبة لافتة الى ان الفريق قدم العديد من العروض توجهت إلى مختلف الشرائح ومنها كبار السن ومصابو الأمراض المزمنة والنساء المعنفات والأطفال فاقدو الرعاية الاسرية.
أما زميلتها رزان عكاشة من “تشكيل” فلفتت إلى أن الفريق تاسس عام 2016 كمسرح تفاعلي جوال وبرصيده اليوم أكثر من 25 عرضا مسرحيا.
سكينة محمد