(تركيب العطور) مهنة رائجة في الحسكة

الحسكة-سانا

الاستعمال الواسع لأشهر ماركات العطور سمح لكثير من الشباب في دينة الحسكة باكتساح مهنة تركيب العطور التي لاقت محلاتها في وقت قصير رواجاً باعتبارها أرخص سعرا ومتاحة للجميع.

كسب الزبون العامل الرئيس في رواج مهنتهم لذلك يلجؤون إلى تأمين موادهم الأولية من زيوت الوردة الشامية والجوري والياسمين والفل والزنبق ومعظمها من محافظة دمشق وريفها إلى جانب خلاصات عطرية مستوردة من العطورات الأوروبية والهندية والخليجية مثل العود والعنبر والمسك ويتم تركيبها عبر إضافة مواد طبيعية ومنكهات من عطر الورد والليمون وغيرها لاستخلاص أنواع جديدة باتت مطلوبة من الزبائن.

ورغم قدم هذه المهنة إلا أنها انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير لأنها لا تحتاج كما يقول أحمد الخضر صاحب أحد محلات العطورات إلا إلى محل صغير ورفوف مكدسة بزجاجات صغيرة مليئة بالعطر المركز “لاسانس” لماركات معروفة وبعض الزجاجات الصغيرة الفارغة المجهزة للتعبئة مشيرا إلى أن سوق مدينة الحسكة يضم حاليا نحو 20 محلا متخصصا بتركيب وتجهيز العطور واستخلاص أنواع معروفة محليا إلى جانب محلات أخرى منتشرة في أحياء المدينة كافة.

ويشير الخضر لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” إلى أنه بدأ في مهنة تركيب العطور قبل نحو 25 عاما حيث تعلمها عن طريق صديق من محافظة حلب ومنذ ذلك الحين واظب على العمل في هذه المهنة عبر محله بدافع محبته للمهنة والرغبة في تطويرها بشكل مستمر.

بدوره أشار عمار العطية صاحب محل لبيع وتركيب العطور إلى أن أنواع العطورات المركبة محليا تلاقي إقبالا جيدا في أسواق الحسكة حيث يتم تجهيز عطورات مخصصة لكل الفئات من الشباب والرجال والأطفال والنساء وفق رغباتهم بأسعار مقبولة ومنافسة مقارنة مع العطور الأجنبية الجاهزة.

وأشار المواطن محمد البدران إلى مواظبته على استعمال العطر المركب المفضل بالنسبة إليه حيث بات استخدام العطر جزءا من عاداته اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وعبرت رهام السعيد عن تفضيل العطور المركبة على العطورات الجاهزة وذلك لكونها معدة وفق الأذواق والرغبة كما أن استخدام عطر معين لفترة طويلة يميز كل شخص حيث يصبح معروفا بعطره الذي يلفت الانتباه ويرتبط معه إلى جانب إمكانية شراء العطورات المركبة بأسعار جيدة وكميات محددة.