S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
تتطلع المناطق الريفية في محافظة حمص نحو استكمال إنشاء المجمعات التنموية لدورها في تسويق منتجاتها بظروف افضل بما ينعكس إيجابا على حياتهم.
وتخطط وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإقامة عدة مجمعات تنموية في المحافظة منها المجمع التنموي في ربلة على مساحة 59 دونما ومجمع كفرام على مساحة 50 دونما ومجمع طريز على مساحة 193 دونما.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص محمود الصليبي أشار إلى أهمية المجمعات وما تمثله للعاملين في القطاع الزراعي مبينا أن المجمعات التي يتم إنشاؤها في ريف المحافظة تتضمن وحدات خزن وتبريد وحفظ وفرز وتوضيب ومعامل كونسروة ومخبزا تموينيا وصالات للسورية للتجارة وسوقا تجاريا وستراعي نوعية المحاصيل الزراعية حسب طبيعة كل منطقة.
وأضاف الصليبي في تصريح لـ سانا: إن المجمعات ستسهم في توفير فرص عمل في الأرياف وتحسين الخدمات للأهالي في المنطقة وتوفير الوقت والجهد على الفلاح ومساعدته في تسويق منتجاته.
المهندس نظير الغضة مدير فرع الاسكان العسكري الجهة المنفذة للمشاريع أكد أن الأعمال مستمرة ومتواصلة وبوتيرة جيدة مبينا أنه تم إنجاز نحو عشرين بالمئة من مجمع ربلة وتم الانتهاء فيه من الحفريات بشكل كامل وقريبا سيتم بدء العمل بشبكة الصرف الصحي وربطها مع المشروع ككل كما تم انجاز خمسة بالمئة من مجمع طريز أما مجمع كفرام فهو قيد الدراسة.
بدوره ياسر بلال مدير فرع السورية للتجارة بحمص أكد أهمية هذه المجمعات ودورها الأساسي في خدمة المنتج الزراعي بأرض الإنتاج وتهيئته للتسويق الداخلي والخارجي من خلال مراكز الفرز والتوضيب والمراكز الأخرى الموجودة.
موفق زكريا رئيس مكتب التسويق باتحاد الفلاحين بحمص أكد أن أهمية المجمعات التنموية تكمن في مساعدة الفلاحين وتسهيل معاملات وإجراءات تسويق الحاصلات الزراعية التي تشتهر بها كل منطقة كما تهدف إلى فتح منافذ تصريف للمنتج الزراعي ورفع سويته فنيا من خلال أعمال الفرز والتوضيب التي تسهل عمل التسويق والتصريف بالاسعار المقبولة للفلاحين دون اللجوء إلى التجار والوسطاء.
رئيس بلدية ربلة المهندس ميشيل فياض أكد أن إقامة المجمع التنموي في ربلة تعتبر بشارة خير للفلاحين في قرى القصير التي تشتهر بزراعة المشمش كمحصول رئيسي إضافة إلى المنتجات الزراعية الاخرى وسيتم تأمين وحدات للخزن والتبريد ومراكز لفرز وتوضيب المنتجات الزراعية الامر الذي سيوفر اعباء وتكاليف كانت ترهق كاهل الفلاحين.
شحادة يوسف رئيس بلدية عيون الوادي التي تتبع لها قرية طريز أكد أن المشروع ما زال في مراحله الأولى وبعد إنجازه سيخدم كل القرى التي تمتد من بلدة شين حتى حدود منطقة الدريكيش وسيعتمد على أهم منتج في هذه القرى وهو التفاحيات وسيضم معامل كونسروة ومراكز فرز وتوضيب ووحدات للخزن والتسويق.
وتأتي فكرة إحداث مجمعات تنموية بناء على قرار رئاسة مجلس الوزراء العام الماضي بهدف تشجيع النشاط الزراعي والصناعات الزراعية وما تحققه من فوائد اقتصادية للمنتجين والمستهلكين.
عبد الحميد جنيدي وصبا خير بك