الشريط الإخباري

ريف الحسكة يشكو نقص مياه الشرب… والجهات المعنية تؤكد أن تأمينها أولوية

الحسكة-سانا

يواجه أهالي ريفي محافظة الحسكة الشرقي والجنوبي صعوبة في تأمين مياه الشرب بعد خروج أغلبية المشاريع المائية في مناطقهم عن الخدمة نتيجة سرقتها ونهب تجهيزاتها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء وجودها في المنطقة أو استهدافها وتدميرها كما دمرت الكثير من المرافق الخدمية من قبل طيران ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

المؤسسة العامة للمياه كانت تؤمن مياه الشرب للتجمعات السكانية في الريفين الجنوبي والشرقي عن طريق المشاريع والوحدات المائية الموجودة في تلك المنطقة أو الصهاريج التي كانت توصل المياه لأهالي القرى المنتشرة بسعر رمزي ولكن منذ عام 2013 ولتاريخه ونتيجة خروج هذه المشاريع عن الخدمة وسرقة معظم صهاريج مؤسسة المياه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أصبح الأهالي يعتمدون في تأمين مياه الشرب على صهاريج القطاع الخاص وبأسعار مرتفعة.

مراسل سانا التقى عددا من الأهالي للوقوف على واقع معاناتهم في تأمين المياه ومنهم خالد حسون من منطقة الحدادية في ريف الحسكة الجنوبي الذي قال: كانت مؤسسة المياه تؤمن لنا المياه عبر الصهاريج وتوصلها إلى منازلنا بسعر رمزي للبرميل يتراوح بين 5 ليرات و10 ليرات أما اليوم فنعتمد في تأمين المياه على صهاريج القطاع الخاص الذي يبيع البرميل بسعر يتراوح بين 500 و700 ليرة سورية.

ويضيف حسون.. نتيجة شح المياه وارتفاع أسعارها يحرص الأهالي على استخدامها للشرب فقط ويستخدمون مياه الآبار المنزلية السطحية للاستخدامات المنزلية وسقاية الثروة الحيوانية موضحا أن مياه الآبار في المنطقة التي يقطنها غير صالحة للاستهلاك البشري كونها مرة المذاق وفيها نسبة عالية من الترسبات الكلسية التي تؤدي إلى حدوث أمراض في الكلى لمن يشربها.

ودعا رعد عزاوي من أهالي قرية شمساني مؤسسة المياه إلى تأمين صهاريج لإيصال المياه الصالحة للشرب إلى الأهالي وعدم تركهم عرضة لاستغلال أصحاب الصهاريج الخاصة ريثما يتم إصلاح محطات المياه الموجودة في المنطقة.

حسن حمادة من منطقة أم حجيرة أشار إلى أن شبكة مياه الشرب التابعة لمؤسسة المياه كانت تغذي الريف الشرقي لمدينة الحسكة وصولا إلى ناحية الهول إلا أنه أثناء وجود المجموعات الإرهابية المسلحة تمت سرقة معدات وتجهيزات محطات المياه كما تم استهداف عدد منها من قبل طيران ما يسمى التحالف الدولي وتدميرها وخروجها عن الخدمة.

مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة أوضح أن أغلبية محطات المياه في جنوب الحسكة خارجة عن الخدمة ومنها محطة الـ 47 والشدادي والشمساني ومركدة والعلوة والصور فهي إما مدمرة أو تعرضت للنهب كما تعرضت الصهاريج التي كانت تنقل المياه للأهالي في الريف إلى السرقة من قبل المجموعات الإرهابية مبينا أن المؤسسة أنجزت بداية العام الحالي صيانة وتأهيل محطة مياه الجبسة وأصبحت تؤمن المياه لمدينة الشدادي وريفها.

أما بالنسبة لمشروع مياه الحسكة الشرقي فيوضح العكلة أنه خارج الخدمة منذ ما يقارب 5 سنوات نتيجة سرقة أو تدمير معظم محطات المياه فيه مشيرا إلى أن المؤسسة وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر باشرت منذ العام الماضي بصيانة المشروع عبر تجهيز محطات المياه الثلاث فيه وهي رد شقرا والوسيطة وأم حجيرة وصيانة خط نقل المياه الرئيسي وبناء عدد من خزانات تجميع المياه موضحا أن عمليات الصيانة تجري بوتيرة جيدة وتم إنجاز ما يقارب 80 بالمئة من صيانة المشروع.

ولفت العكلة إلى أن مؤسسة المياه تضع في سلم أولوياتها صيانة المشاريع المائية المتضررة سواء بالاعتماد على إمكانياتها أو بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال بهدف توفير المياه الصالحة للشرب للأهالي في أرياف المحافظة .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المرصد الأورومتوسطي: حرمان الاحتلال أهالي غزة من مياه الشرب شكل من أشكال الإبادة الجماعية

القدس المحتلة-سانا أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن حرمان الاحتلال