السويداء-سانا
ينظر أهالي قرية برد في ريف السويداء الجنوبي الغربي اليوم بكثير من الأمل والتفاؤل بمستقبل آمن ومستقر بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في ريف درعا الشرقي ودحر التنظيمات الإرهابية التي كانت تعتدي على القرية بالقذائف والأسلحة الرشاشة وغيرها.
أهالي القرية الصغيرة التي تبعد نحو 4كم عن مدينة بصرى الشام و3كم عن صماد في ريف درعا الشرقي لم تنل من صمودهم وإرادة الحياة لديهم وتشبثهم بأرضهم ومنازلهم مئات القذائف التي طالت القرية في فترات سابقة حيث أضرارها ماثلة للعيان حتى الآن.
مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة ولاسيما الزيتون والفستق الحلبي والممتدة على اتجاه بصرى الشام غربا وصماد جنوبا والتي حرم الإرهاب الأهالي من استثمارها وجني محاصيلها لسنوات، يترقب اليوم الفلاحين الذين قبضوا على معاولهم بزنود قوية وهمم لا تلين العودة إليها، معبرين عن إرادة صلبة لإعادة الحياة من جديد إلى بياراتهم وحقولهم.
وبين الصمود في وجه الاعتداءات المتكررة على مدى سنوات سبع وبين حاضر تكلل بالنصر على الارهاب وتحرير معظم القرى والبلدات بريف درعا الشرقي لم يعدم أهالي قرية برد الحيلة لدعم صمودهم حيث استثمروا مساحات صغيرة من الأرض في محيط منازلهم لزراعة ما يؤمن حاجتهم اليومية من الخضروات المتنوعة وفي بعض الأحيان تسويق الفائض منها إلى القرى والبلدات والمدن المجاورة في السويداء ما حقق مصدر دخل لهم إضافة لتربية بعض المواشي.
ومن جديد تعيش القرية اليوم أجواء طبيعية في ظل انتصارات الجيش العربي السوري الذي يتابع مهمته الوطنية في تحرير المناطق التي ابتليت بالإرهاب التكفيري على امتداد ساحة الوطن متوجهين بالشكر لأبطاله الذين يجترحون المعجزات في سبيل الدفاع عن الوطن وأبنائه الذين صمدوا أمام إرهاب تكفيري ارتكب فظائع بحق الإنسانية.
الأهالي الذين صمدوا بأرضهم ومنازلهم متمسكين بموقفهم الوطني يثمنون إنجازات وانتصارات وبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، مؤكدين أنهم جزء منه وسند ورديف حقيقي له للدفاع عن أرض الوطن حتى تطهير آخر شبر فيها من رجس الإرهاب وداعميه.