الشريط الإخباري

(في الشعوبية) كتاب يضيء على الأفكار المعادية للعروبة

دمشق-سانا

يسلط كتاب “في الشعوبية” للمفكر الراحل اسماعيل العرفي الضوء على الأفكار المعادية للعروبة والعرب منذ القدم ودورها في تخريب الحضارة العربية وضرورة الوقوف بوجهها لأنها تشكل خطرا على الوجود القومي.

وجاء الكتاب بصورة بحث فكري معرفي تناول الشعوبية كمفهوم ومصطلح والمراحل التي مرت فيها وارتباطها بكل ما تعرض له العرب من أزمات وصولا إلى الاستعمار الغربي والحركة الصهيونية.

وتتأتى خصوصية الشعوبية بحسب الكتاب من كونها تنفرد عن غيرها بأنها تركز على الأمة العربية وحدها وظهرت قبل الإسلام تتنكر بمكوناتها لكل ما هو عربي مبينا أن “الشعوبية حركة عدائية عدوانية مضادة ذات طبيعة تعصبية عمياء ومقاصد تخريبية هدامة وتقوم في جوهرها على مناهضة العرب قومية وأمة وشعبا ووطنا ودولة وحضارة ومحاربتهم محاربة شعواء لا هوادة فيها وتأليب الخصوم عليهم في كل مكان والتواطؤ ضدهم”.

ويوضح الكتاب أن الشعوبية تقسم إلى حديثة وعرقية ودينية وطائفية وإقليمية وعقائدية كما أنها لا تتألف من عرق أو مجموعة بشرية بعينها بل هي خليط غريب متنافر من البشر يتعددون في أجناسهم وأديانهم وطوائفهم ويتمايزون في أحزابهم وأديانهم وعقائدهم ويتنافرون في ثقافاتهم.

وتلتقي الشعوبية كما ورد في الكتاب مع كل القوى المضادة للعرب حيث انخرطت في الماضي مع المغول والبيزنطيين والتتار والفرنجة والصليبيين والعثمانيين وناصرتهم باجتياح الوطن العربي واليوم هي نصيرة الاستعمار الغربي والصهيونية العالمية.

ويحض الكتاب كل من يشتغل في القطاع الفكري والثقافي والتعليمي العربي أن يقف بمواجهة أفكار الشعوبية التي تهاجم العرب وترفض انتماءهم لأمة واحدة وتسعى لتفكيكهم كما أنها عنصر فعال في تخريب الحضارة العربية وتشويه صورتها للعالم.

يذكر أن كتاب في الشعوبية صدر حديثا عن دار العراب للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في 108 صفحات من القطع الكبير.

ويعد مؤلف الكتاب اسماعيل العرفي أحد أعلام الفكر القومي المعاصر ولد في مدينة دير الزور سنة 1928 وحاز إجازة في الآداب “التربية” عام 1957 من جامعة دمشق وعمل معلما في مدارس مدينتي دير الزور ودمشق حيث شغل منصب مدير دار المعلمين وألف 11 كتاباً منها “كتاب العرب القومي” وتوفي في الـ21 من تشرين الأول من عام 2003.

محمد خالد الخضر