S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
أقامت رابطة خريجي العلوم السياسية في سورية وعلى مدى يومين مهرجانها السياسي والثقافي المنوع في صالة المركز الثقافي العربي بطرطوس.
وبين علام عبد الهادي عضو لجنة المنطقة الساحلية أن الرابطة ومنذ انطلاقتها في العام الماضي تهدف من خلال هذه النشاطات إلى تعزيز الوعي الوطني وتقديم إضافات جديدة حول جملة من المفاهيم والقوانين التي تصدر وتأتي في سياق إعادة الإعمار للبلد.
وافتتح المهرجان بندوة بعنوان “القانون رقم 10 وإعادة الإعمار في سورية” قدم فيها الدكتور محمد خير العكام لمحة عن الظروف المحلية والاقليمية التي رافقت صدوره حيث حاول الغرب استخدامه للتدخل في سورية من النافذة الاقتصادية وإعادة الإعمار.
من جهته اعتبر الدكتور شادي أحمد أن القانون جاء من أجل تنظيم تثبيت الحقوق الحضارية والمدنية والقانونية وقدم عرضا يبين الأهمية الاقتصادية لهذا القانون مشيرا إلى أنه “علينا الاعتماد على أربع بيئات أساسية في مرحلة إعادة الإعمار تتمثل في البيئة القانونية والتشريعية والتنظيمية والتشغيلية والتمويلية”.
رئيس الدائرة الخارجية في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد دعا إلى تفهم سبب الهجوم من قبل الغرب الذي لا يريد الخير لسورية على القانون رقم “10” معتبرا أن حرب إعادة الإعمار لا تقل مقاومة وأهمية وذكاء عن الحرب العسكرية والتصدي للإرهاب.
وفي الندوة المسائية تحدث المحلل السياسي ميخائيل عوض عن المستجدات في معركة الجنوب السوري موضحا أن أمريكا هزمت في الشرق انطلاقا من انكسارها في سورية وهي تسعى للخروج منها بطريقة لائقة لا تعكس ما جرى بالحقيقة.
بدوره بين الدكتور خالد المطرود أن سورية وحلفاءها تعول دائما على الحل السياسي وتوسيع دائرة المصالحة الوطنية في مختلف المناطق ولهذا السبب اتجهت إلى تقسيم أي معركة إلى مرحلتين الأولى تقوم على المصالحة والتسوية والثانية القضاء على الإرهاب ما منحها قوة كبيرة لتحقيق النصر في تحرير كل شبر من تراب الوطن.
من جهته أشار المحلل السياسي رفيق نصر الله إلى ضرورة استعادة المظاهر الحضارية على كل المستويات وخاصة الفكري والثقافي والاقتصادي والتعليمي للمحافظة على النصر والاستمرار به.
