الشريط الإخباري

الحياة تعود بشكل تدريجي إلى بلدة جسرين-فيديو

ريف دمشق-سانا

بعد معاناة تجاوزت السبع سنوات انخرط اهالي بلدة جسرين في العمل لاستعادة الحياة التي افتقدوها نتيجة الإرهاب سابقاً وارتسمت البسمة على شفاه أطفالها وشيبها وشبابها.

جهود كبيرة تتشارك فيها محافظة ريف دمشق مع مختلف القطاعات في البلدة لإعادة تأهيل وترميم المنازل والمحلات والمرافق العامة التي تعرضت لدمار كامل وتأمين الخدمات الضرورية تمهيدا لعودة المزيد من العائلات.

وخلال جولة لمندوبة سانا في البلدة عبر الأهالي عن سعادتهم بالعودة إلى بلدتهم والبدء بتأهيل منازلهم ومحلاتهم التي دمرها الإرهاب مشيرين بالوقت نفسه إلى ضرورة الإسراع في تأمين الخدمات الضرورية.

محمود مكاوي مواطن من جسرين دعا إلى ضرورة توفير خزانات لتأمين مياه الشرب للبلدة بعد عودة الكثير من العائلات وترحيل الأتربة والركام من الشوارع.

فيما أشار هيثم هنداوي إلى أنه بدأ في ترميم محله لتأمين مستلزمات الأهالي من المنتجات التموينية والمعيشية لافتاً إلى افتتاح العديد من المحلات خلال الأيام الماضية.

المواطنة صبحية النبكي أشارت إلى ضرورة تأهيل المركز الصحي وتوفير الأدوية فيه نظراً للمعاناة الكبيرة التي تواجه المواطنين في هذا الإطار لافتة إلى أنها تلجأ إلى البلدية للإعلام عن احتياجاتها بهدف تأمينها إلا أنها أكدت أن الوضع يتحسن بالتدريج بعد إيصال الكهرباء علماً أن المياه تتوافر من خلال صهاريج.

محمد غالب هاشم أحد مواطني جسرين الذين يساعدون في تأهيل فرن البلدة استعداداً لإعادة الإنتاج فيه لفت إلى أن الفرن يحتاج إلى ثلاثة أشهر للبدء في الإنتاج مبينا أن إنتاجه في السابق كان يصل إلى 3.5 أطنان من الخبز.

بعض أطفال البلدة عبروا عن فرحتهم بالعودة لمنازلهم واستئناف العملية التعليمية في المدارس المجاورة نظراً لعدم استكمال تأهيل مدارسهم.

مختار جسرين سامر النبكي أكد أنه بمجرد دخول البلدة تم البدء في تعزيل وتنظيف الشوارع وإزالة القمامة والركام وتمت مساعدة بعض الأهالي لإعادة تأهيل منازلهم ومحلاتهم لافتاً إلى عودة نحو 1300 عائلة إلى البلدة حتى الآن وموضحاً أن محافظة ريف دمشق تعمل على تلبية الاحتياجات الملحة للمواطنين بشكل تدريجي علماً أن 50 بالمئة من المواطنين في البلدة وصلتهم الكهرباء وتم فتح الطريق العام بين دمشق وجسرين والعمل جار لتسوية أوضاع الشباب الذين عادوا من مراكز الإقامة للالتحاق بخدمة العلم ومتابعة التعليم لمن يريد.

النبكي قال: “إن التربية باشرت بتأهيل 3 مدارس وخلال العام الدراسي القادم ستكون جاهزة” موضحاً أنه يوجد في جسرين حالياً 270 طالباً وطالبة في المرحلة الابتدائية فيما يتابع طلاب الثالث الإعدادي والثانوي دراستهم في البلدات المجاورة.

بسام الشماع من المجلس المحلي في بلدة جسرين أكد أن الأهالي بدؤوا بالعودة بشكل تدريجي لمنازلهم واراضيهم ومحلاتهم رغم حجم الدمار الكبير الذي لحق بها لافتاً إلى وجود تعاون كبير بين الأهالي والجهات المعنية لإعادة الحياة إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن.

الشماع أشار إلى أن الخدمات الضرورية يتم تأمينها يومياً مثل الاحتياجات التموينية والمعيشية ومياه الشرب والخبز بشكل مجاني إضافة إلى وجود عيادات متنقلة لمنظمة الصليب الأحمر العربي السوري لكنها غير كافية مبيناً أن البلدية بدأت بإنارة الشوارع وإزالة الركام.

سفيرة اسماعيل

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

القطاع الزراعي في بلدة جسرين ينهض من جديد