السويداء-سانا
تسعى فرقة جمعية العاديات للفنون الشعبية بالسويداء من خلال الفنون التراثية المتنوعة التي تقدمها إلى إحياء الموروث الشعبي في المحافظة بطريقة فلكلورية مستمدة من روح التراث.
وتستعيد الفرقة عبر الفقرات الفنية والغنائية التي تؤديها بالزي التقليدي لمحافظة السويداء ذاكرة الفنون الشعبية على وقع الأغاني التراثية القديمة الزاخرة بالقيم الوطنية والنضالية التي توثق لبطولات وأمجاد الأجداد.
ومنذ تأسيسها قبل نحو عشر سنوات كرست الفرقة جل اهتمامها لإحياء الجانب التراثي العريق في السويداء وتقديم اللوحات الفنية التي تجسد التراث والفلكلور المحلي للمنطقة مع الحرص على الظهور باللباس التقليدي للمحافظة والمؤلف من القمباز والشروال حيث تترافق العروض مع عزف على آلتي المجوز والشبابة.
ويشير عضو مجلس إدارة فرع جمعية العاديات بالسويداء ورئيس اللجنة الفنية والإعلامية في الجمعية المخرج تيسير العباس إلى أن الفرقة استطاعت تحقيق حضور متميز من خلال تقديم الفنون الشعبية والتراث الشعبي بأسلوب جميل لافتاً إلى أن أعضاء الفرقة هم من عشاق التراث ويؤدون مختلف الفنون الشعبية للمحافظة من “الجوفية والسحجة والحداء وقصائد الفن” وسواها بأسلوب جبلي متفرد دون أي إضافات عصرية قد تشوه التراث الحقيقي.
بدوره يبين مدرب فرقة العاديات جهاد الشومري أن الفرقة لها وجود فاعل على صعيد المحافظة وخارجها حيث تدعى للمشاركة في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية والفعاليات الثقافية والسياحية والتراثية للاستمتاع بأدائها الذي يعيدنا بالذاكرة إلى الزمن الجميل الذي كانت فيه الأغاني والدبكات الشعبية عنواناً للفرح والبهجة والمحبة.
يشار إلى أن الفرقة التي تأسست في عام 2008 تتألف حالياً من 15 عضواً وشاركت في العديد من الفعاليات من بينها مهرجانات سلطان باشا الأطرش الإبداعي وشهبا للتراث والفنون والسويداء الأول للشعر الشعبي والفروسية بالسويداء ويوم البيئة الوطني والتراث الشعبي الثالث بالسويداء ومعرض دمشق الدولي.
سهيل حاطوم