الشريط الإخباري

تكريسا لانحيازها لكيان الاحتلال.. الولايات المتحدة تنسحب من مجلس حقوق الإنسان و”إسرائيل” ترحب

دمشق-سانا

في خطوة جديدة تؤكد نهج الإدارة المريكية في التهرب من الاتفاقيات والمنظمات الدولية انسحبت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتكرس بذلك انحيازها التام لكيان الاحتلال الإسرائيلي وسياستها القائمة على تغطية جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ورفضها تبني أي قرارات ضده في المحافل الدولية.

مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت لدى إعلان انسحاب بلادها من المجلس: “نحن نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل أعضاء في منظمة منافقة تخدم مصالحها الخاصة” واصفة مجلس حقوق الإنسان بأنه مستنقع للتحيزات السياسية.

الولايات المتحدة هددت أكثر من مرة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان وآخرها فى آذار الماضى بعد إدانة المجلس انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي فى الأراضي العربية المحتلة وسبق لوزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون أن أعلن العام الماضى أن بلاده ستنسحب من المجلس بحجة إجراء إصلاحات كبيرة داخله وقال حينها إن “الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل”.

الانسحاب الأمريكي لقي ترحيبا سريعا وفوريا من كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث أبدى رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ارتياحه إزاء قرار الانسحاب الذي وصفه أيضا بالشجاع معتبرا أن المجلس منظمة منحازة ومعادية لاسرائيل .

واعتادت الولايات المتحدة ان تغطي على جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي ودعمه بشتى الوسائل ورفض تبنى أي قرارات ضده في المحافل الدولية وخاصة بمجلس حقوق الإنسان الذى أشار في العديد من بياناته إلى الممارسات القمعية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

قرار الانسحاب من المجلس واجه انتقادات واسعة من هيئات ومنظمات دولية وحقوقية عدة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي شدد على أهمية دور مجلس حقوق الإنسان مشيرا إلى أنه ” كان يفضل كثيرا بقاء الولايات المتحدة في المجلس “.

رئيس مجلس حقوق الإنسان فويسلاف سوك لفت إلى ضرورة اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار سد الفراغ بالمجلس نتيجة انسحاب الولايات المتحدة منه منظمة (هيومن رايتس ووتش) انتقدت بدورها الخطوة الأمريكية وأكد مديرها التنفيذي كينيث روث أن ” الانسحاب هو انعكاس مؤسف لسياسات إدارة دونالد ترامب أحادية البعد فيما يتعلق بحقوق الإنسان حيث أن الدفاع عن الانتهاكات الإسرائيلية في وجه أي انتقادات يشكل أولوية فوق كل شيء آخر” فيما شدد رئيس لجنة الشؤون الدولية فى مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف على أن القرار الأمريكي لا يدل على قوة واشنطن بل على ضعفها.

القرار الأمريكي الجديد يأتي ضمن سلسلة من الانسحابات التي دأب ترامب على القيام بها منذ توليه السلطة قبل عام ونصف بما فيها تهربه من اتفاقية باريس للمناخ واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ إضافة إلى انسحابه من منظمة اليونيسكو بسبب قبولها عضوية فلسطين ومزاعم انحيازها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وتجميده دفع المستحقات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية الأونروا للضغط على الفلسطينيين لقبول قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

وكانت الولايات المتحدة قاطعت مجلس حقوق الإنسان لثلاث سنوات خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش قبل أن تعود إليه في عهد الرئيس باراك أوباما في 2009.

يشار إلى أن مجلس حقوق الانسان تأسس عام 2006 ليحل محل لجنة حقوق الإنسان المنتهية ولايتها وهو يعد سلطة أعلى في نظام الأمم المتحدة نظراً لتبعيته المباشرة للجمعية العامة وليس للمجلس الاجتماعي الاقتصادي كاللجنة السابقة.

وتتلخص صلاحيات المجلس المكون من47 عضوا في نشر الاحترام العالمي للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية دون تمييز من أي نوع وبشكل عادل ومتساو للجميع كما يراقب المجلس انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة الانتهاكات الجسيمة والمنتظمة التكرار وتقديم التوصيات اللازمة لوقف مثل هذه الانتهاكات أو الحد منها ويعمل المجلس في ذات الوقت على نشر ثقافة حقوق الإنسان والتأكيد على أهمية الوعي العام بأساسيات الحريات العامة والخاصة للشعوب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

كنعاني يؤكد تضامن إيران ودعمها الثابت لفنزويلا

طهران-سانا أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن تضامن إيران ودعمها الثابت لفنزويلا …