إيران: مستعدون لتوفير احتياجات الجيش اللبناني

عواصم-سانا

أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان استعداد بلاده لتوفير احتياجات الجيش اللبناني ووضع خبراتها تحت تصرفه على صعيد التصدي للتنظيمات الإرهابية التكفيرية بهدف ترسيخ الاقتدار الوطني وتعزيز أمن لبنان.

وأشار الوزير الإيراني خلال استقباله اليوم نظيره اللبناني سمير مقبل إلى ضرورة تقوية الجيش اللبناني باعتباره مظهرا لإقتدار لبنان وسدا منيعا في مواجهة التنظيمات الإرهابية وإخلالها بالأمن في لبنان الذي يعد الخط الأمامي لجبهة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني.

ولفت دهقان إلى أن المقاومة اللبنانية ليست حكرا على جماعة وطائفة محددة وأن تعاون الجيش اللبناني والمقاومة المدعومين من قبل اللبنانيين أدى إلى مضاعفة قدرة لبنان في التصدي لاعتداءات الكيان الصهيوني وتقويض تحركات التنظيمات الإرهابية.

وبين وزير الدفاع الإيراني أن إرهابيي “داعش” والصهاينة وجهان لعملة واحدة يعملون على ارتكاب المذابح وتدمير البنى التحتية وإضعاف قدرة المقاومة في فلسطين وسورية ولبنان والعراق وزعزعة أمن واستقرار الدول الإسلامية مؤكدا أن السبيل الوحيد لمكافحة ومقاومة هذه المخاطر المحدقة يكمن في وحدة وتضامن وتعاون جميع قوى المقاومة.

ولفت دهقان إلى أن التنظيمات الإرهابية بمختلف أشكالها نشأت بسبب السياسات الخاطئة التي تعتمدها بعض الدول الغربية والإقليمية ودعمها ماليا واستخباراتيا وعسكريا لهذه التنظيمات التي يعد “داعش” أحد هذه نماذجها.

2بدوره أشار الوزير اللبناني إلى أن زيارته تهدف إلى دراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك مشددا على أهمية المساعدات الإيرانية للبنان في هذه الظروف “الخاصة” التي يمر بها.

وأكد مقبل حرص بلاده على توسيع التعاون بين إيران ولبنان في جميع المجالات بما فيها المجال الدفاعي معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية للتعاون المشترك والمؤثر.

ولفت وزير الدفاع اللبناني إلى أن تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة الحديثة التي يحتاجها من شأنه أن يضاعف قدرته الميدانية في التصدي للتنظيمات التكفيرية والإرهابية وعدم السماح بالنيل من استقرار وأمنه.

مقبل: الجيش اللبناني في جهوزية تامة لمواجهة الإرهاب التكفيري

وكان مقبل أكد في وقت سابق قبيل توجهه إلى طهران في زيارة رسمية لإيران على رأس وفد عسكري رفيع المستوي تلبية لدعوة من نظيره الإيراني العميد حسين دهقان ضرورة العمل من أجل السلم والأمن في المنطقة والتعاون من أجل تثبيت الأمن والاستقرار فيها حتي تستطيع كل شعوب هذه المنطقة العيش بأمن وهدوء ومحبة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم أن مقبل وصف الوضع في لبنان بأنه وضع حرج مؤكدا أن الجيش اللبناني في جهوزية تامة لمواجهة الإرهاب التكفيري أو أي خطر آخر علي لبنان.

وأعرب مقبل عن أمله في أن يتمكن لبنان من تحرير جميع العسكريين المختطفين لدى العصابات الإرهابية التكفيرية ليعود هؤلاء العسكريون إلى عائلاتهم بأسرع وقت ممكن.

ونوه وزير الدفاع اللبناني بدور إيران البناء في المنطقة معربا عن تقديره لإعلان إيران استعدادها لمساعدة الجيش اللبناني في تطوير قدراته العسكرية لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري.

كما أعرب مقبل عن أمله في أن تؤدي زيارته لطهران إلى مزيد من التعاون الأخوي بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني.

وكان أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أبلغ المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت مؤخرا أن إيران قررت تقديم هبة عسكرية غير مشروطة للجيش اللبناني من أجل تعزيز قدراته العسكرية في الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب التكفيري.

وتأتي زيارة الوزير اللبناني لطهران لبحث سبل تعزيز العلاقات الدفاعية والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية مع نظيره الإيراني كما سيلتقي مع الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الشورى وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

سياسي لبناني: الولايات المتحدة هي التي تدير الإرهاب في العالم

بدوره أكد النائب اللبناني ناجي غاريوس من تكتل التغيير والإصلاح أن الولايات المتحدة هي التي تدير الإرهاب في العالم متسائلا لماذا لم تسع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي ترأسته لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي منذ البداية والقضاء عليه.

وأوضح غاريوس في تصريح له اليوم أن الولايات المتحدة كان بإمكانها محاربة تنظيم داعش الإرهابي منذ البداية لكونها تملك أجهزة مخابرات متطورة والأموال الكافية والدعم اللازم من قبل مجلس الأمن الدولي والبنك الدولي والأمم المتحدة لمحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية.

وشدد غاريوس على أن بعض القوى في لبنان تحرك الإرهابي الملقب بأبو طاقية واسمه الحقيقي مصطفى الحجيري المطلوب بمذكرة توقيف موضحا أن استهداف الجيش من قبل البعض هو محاولة لاضعافه كما أنه محاولة لجعل الدولة راضخة لمطالب خاطفي العسكريين اللبنانيين.

وكان الجيش اللبناني خاض مواجهات مع الإرهابيين خلال الشهرين الماضيين في عرسال شرق لبنان ما أدى إلى استشهاد وجرح وخطف العديد من الجنود.

الفرزلي و وهاب يدعوان إلى مواجهة الإرهاب المدعوم من الغرب

كما أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي أن عملية استهداف الجيش اللبناني تهدف إلى إبقاء الجيش مرتبكاً منشغلاً في الشمال وألا ينصرف بكمه وعديده إلى منطقة من الممكن أن تحدث فيها تطورات عسكرية خدمة لأهداف الإرهابيين.

وذكر الفرزلي في تصريح اليوم أن الدولة اللبنانية مسؤولة في طريقة التعاطي مع عملية الابتزاز التي تقوم بها الجماعات التكفيرية.

وكان جندي لبناني قتل أمس باستهداف إرهابيين سيارة عسكرية تابعة للجيش اللبناني في منطقة شمال عكار.

وحول علاقة الكيان الصهيوني بالتنظيمات الإرهابية بعد اعتراف وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون بان كيانه يقدم مساعدات طبية وغذائية للإرهابيين في الجولان السوري قال الفرزلي: “كل تناقض تستطيع اسرائيل أن تلعب عليه وذلك إضعافاً وتغذية لهذا الصراع القائم والأطراف الموجودة على طول الشريط الحدودي في الجولان معروفة ولها علاقة وطيدة بالكيان الصهيوني”.

من جانبه اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب في تصريح له بعد لقائه اليوم وفداً برلمانياً أوروبيا أن النفاق الذي تمارسه بعض الحكومات الغربية في موضوعي سورية والعراق وفي كل ما يجري على صعيد منطقتنا هو الذي يؤدي إلى تقوية الإرهاب كما يؤدي إلى الخوف ليس فقط عند كثير من الأقليات في المنطقة بل عند كل المعتدلين والعلمانيين والمنفتحين على مستوى كل الطوائف الذين لا يؤمنون بالتكفير ولا بالقتل.

وأبلغ وهاب الوفد استعداد لبنان للتصدي لمخطط الإرهاب ومقاومته ورفضه مشيراً إلى الكذبة التي تعرف بالتحالف الدولي ضد الإرهاب والتي لم تحقق شيئاً حتى الآن إلا ما يتعلق بالشيء الدعائي مطالباً بدعم الجيوش في المنطقة الجيش اللبناني والسوري والعراقي في مواجهة الإرهاب.

ولفت وهاب إلى الدور الذي تقوم به المقاومة والجيش اللبناني والسوري والعراقي والمصري في التصدي للإرهاب معتبراً أن التنظيم العالمي من الإخوان المنافقين هو الذي خرج كل تلك المنظمات الإرهابية والذي يحاول اليوم إحياءه رجب طيب أردوغان عبر إعطائه دوراً جديداً للإخوان المسلمين في المنطقة.

انظر ايضاً

وزير الدفاع اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن أن تستمر دون حساب

بيروت-سانا أدان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق